بأغصان الزيتون.. أهالي الحمدانية يحيون "أحد السعانين" بمشاركة المغتربين (صور)

شفق نيوز/ منذ الصباح، حملوا أغصان الزيتون
ورددوا الترانيم والأناشيد، هكذا بدأ أبناء المكون المسيحي "عيد السعانين"
في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى.
الآلاف من المسيحيين في القضاء ومغتربين أيضا،
انطلقوا بأغصان زيتونهم في مسيرة، بدأت من ساحة كنيسة الطاهرة في مركز الحمدانية،
وهم يستذكرون دخول النبي عيسى بين مريم، إلى القدس، وسط استقبال شعبي كبير لهم من
سكان القضاء.
وارتدى المحتفلون، الملابس التقليدية
والفلكلورية، ما اضفى على المناسبة طابعا تراثيا وثقافيا الى جانب بعدها الديني.
وقال بهنام يوسف، أحد المشاركين في المسيرة لوكالة
شفق نيوز، إن "عيد السعانين له مكانة خاصة في قلوب المسيحيين في سهل نينوى".
وأضاف "نحتفل كل عام بهذه المناسبة
العزيزة التي تجسد قيم المحبة والسلام، ونرفع دعواتنا الى الله بأن يعم الامن
والاستقرار في العالم، وخاصة في وطننا العراق".
أما مناهل كوركيس، وهي احدى المشاركات بالاحتفال،
قادمة من ألمانيا، فتقول إن "حضوري هذا العام يمثل لحظة مؤثرة في حياتي"،
مبينة "أنها المرة الاولى التي اشارك فيها في هذا عيد بالحمدانية، جئت مع
عائلتي وارتدينا الملابس الفلكلورية ونحن نشعر بسعادة كبيرة بهذا التجمع الإيماني
المميز".
وأحد الشعانين أو السعانين أو عيد الشعنينة، هو
الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة) ويسمى الأسبوع
الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمّى هذا
اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون
المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف
والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي
أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقا نبوءة زكريا بصفته المسيح.