خانقين تطالب الحكومة الاتحادية بالتنقيب عن مئات المواقع الاثرية غير المكتشفة
شفق نيوز/ طالبت إدارة خانقين بمحافظة ديالى، الاحد، وزارة السياحة والاثار بحملات تنقيب شاملة عن مئات المواقع والمخلفات الأثرية غير المكتشفة في مناطق القضاء داعية إلى فتح مفتشية للآثار في المدينة.
وقال رئيس مجلس خانقين المحلي سمير محمد نور في حديث لشفق نيوز إن خانقين تحوي مئات المواقع الاثرية المهمة غير المكتشفة والتي تعود الى مئات السنين، مشيرا الى انها تعد تراثا مهما لخانقين يميز خاصيتها واثرها التاريخي عبر العصور.
ودعا نور إلى فتح مفتشية للآثار واستقطاب فرق التنقيب والكشف عن الاثار في مناطق عدة من خانقين وحماية المواقع الاثرية من التجاوزات والاندثار، مشيرا الى وجود اهمال واضح للمواقع الاثرية منذ سنوات عدة.
وأضاف أن خانقين مدينة تاريخ وتراث على مر العصور وتحوي ارثا للكثير من الحضارات الى جانب الاحداث التاريخية التي شهدتها خلال القرون الماضية.
وتحوي محافظة ديالى اكثر من 900 موقع اثري موزعة في عموم الوحدات الادارية وتواجه خطر الاندثار بسبب غياب الدعم اللازم لعمليات الاعمار والتأهيل واهمال اعمال الصيانة والحماية للمواقع والاماكن الاثرية.
وتضم ديالى مواقع اثرية ابرزها السد العظيم وهو سد قديم من الحجر ويقع على نهر العظيم ويعود تاريخه الى العهد الساساني 226-637 ق.م ويقع في مدينة الخالص، وقنطرة بهرز الواقعة على نهر خرسان داخل مدينة بهرز من وهي مكونة من ثلاث دعامات ويعود تاريخها الى العصر العباسي المتاخر، وقبة ابي إدريس وهي في الاصل قبة اتخذها المتصوفة مكانا لتصوفهم ومحلا للتريس وللعبادة وهي عبارة عن جدران شاهقة مربعة الشكل بغير سقف سابقا وتقع الى الجنوب من بعقوبة.
وتضم ايضا موقع الزندان في قضاء المقدادية وهو قلعة اثرية تاريخية، وموقع حاج يوسف في مندلي الذي يضم عيون المياه الكبريتية، والوقع الاثري (الخان) في ناحية بني سعد والذي سميت الناحية نسبة اليه، وموقع تل اسمر في ناحية بهرز اضافة الى مجموعة من المباني الاثرية والتراثية في بعقوبة ومندلي وخانقين.
ويعزو مسؤولو ديالى اهمال المواقع الاثرية الى سياسات النظام السابق وظروف الحروب التي عاشتها البلاد والحصار الاقتصادي قبل عام 2003 اضافة الى تردي الوضع الاداري والامني للمحافظة بعد سقوط النظام وسيطرة الجماعات المسلحة على نحو ثلتي مناطق المحافظ.