عيد بلا فرحة في دهوك.. الرواتب المفقودة تُطفئ وهج الأسواق (صور)

شفق نيوز/ تشهد أسواق محافظة دهوك إقبالاً ضعيفاً على شراء مستلزمات عيد
الأضحى، في ظل استمرار أزمة تأخر صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان من قبل الحكومة
الاتحادية في بغداد.
وقال ديار دوسكي، صاحب محل لبيع الملابس الرجالية، لوكالة شفق نيوز، إن "الإقبال
على الشراء تراجع بشكل كبير مقارنة بالمواسم السابقة"، مستطرداً بالقول
"نبيع أقل من 20 قطعة يومياً، بينما كنا نبيع مئات القطع في مواسم الأعياد
الماضية".
وأضاف أن "السبب الرئيسي لهذا التراجع هو تأخر صرف الرواتب"، مشيراً
إلى أن "المحال استوردت كميات كبيرة من البضائع استعداداً للعيد، لكن الجميع الآن
يواجه خسائر مالية متوقعة".
من جانبها، أكدت أفان جميل، وهي متسوقة برفقة أطفالها، أن "عدم تسلّم
الرواتب أجبرهم على التوجه إلى شراء السلع الأرخص، خاصة تلك المعروضة في البسطات
المنتشرة على الأرصفة".
وأعربت عن صعوبتها في تأمين كافة مستلزمات العيد لأطفالها، بسبب ضيق الحال
وارتفاع الأسعار.
أما المواطن يعقوب جعفر، فأوضح أن "هذه الأزمة تتكرر مع كل مناسبة
دينية"، مبيناً أنه "في السابق كانت الأسواق تعج بالمتسوقين، أما الآن
فالوضع مختلف تماماً".
وتابع جعفر، قائلاً: "لا نملك المال لشراء مستلزمات العيد، وقد اضطررت
للاقتراض من أحد أقربائي ولا أعلم متى سأتمكن من سداد الدين في ظل هذه الظروف
الصعبة".
من المتوقع أن ترسل الحكومة الاتحادية خلال اليومين المقبلين سُلفة مالية
إلى إقليم كوردستان لصرف رواتب الموظفين قبل حلول عيد الأضحى، في خطوة تأتي وسط
تصاعد الخلافات المالية والدستورية بين الجانبين.
وأخبر عضو مجلس النواب العراقي
كاروان يارويس، وكالة شفق نيوز، بأن "الحكومة الاتحادية سترسل سُلفة
مالية إلى إقليم كوردستان خلال اليومين القادمين، بهدف تأمين صرف الرواتب قبل
العيد".
وكانت مصادر قد أبلغت وكالة شفق نيوز أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني
أبدى استعداداً لصرف رواتب موظفي إقليم كوردستان لشهر أيار/مايو، بشرطين أساسيين،
أولهما صرف المبالغ بصيغة قرض مؤقت خارج الحسابات الرسمية، والثاني تشكيل لجنة
عليا مشتركة مع حكومة الإقليم لوضع حلول دائمة لأزمة الرواتب المتراكمة، على أن
تُستكمل التفاهمات قبل عيد الأضحى.