سوريا ترفض غارات أردنية على أراضيها "لا مبرر لها"
شفق نيوز/ اعتبرت سوريا، أن ضربات شنها سلاح الجو الأردني على مناطق في جنوبي البلاد مؤخرًا، "لا مبرر لها"، مؤكدة أنها "تحاول احتواءها حرصًا على عدم التأثير" على العلاقة بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن تلك الضربات ذهب ضحيتها عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وعدد من الجرحى.
وأضافت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أنه تم "تبرير تلك الضربات بأنها موجهة لعناصر منخرطة في تهريب المخدرات عبر الحدود إلى الأردن".
وأشارت إلى أن "التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقًا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة جميع الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والاتجار بالمخدرات".
وأشار البيان إلى الرسائل التي "وجهها وزيرا الخارجية والدفاع، والأجهزة الأمنية لنظرائهم في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، واقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود، كما أبدوا استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها، ولم نتلق ردًا عليها، ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني".
وأكدت سوريا في البيان استمرارها "في مكافحة الإرهاب، والتصدي لكل المظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب، والاتجار غير المشروع بالمخدرات، والعمل على إنهائها أينما وجدت، لكنها تذكر أنها عانت منذ عام 2011 من تدفق عشرات آلاف الإرهابيين، وتمرير كميات هائلة من الأسلحة، انطلاقًا من دول جوار ومنها الأردن".
وأوضحت أنها "أصرت على عدم اللجوء لردود أفعال تؤثر على مصالح شعبي البلدين الشقيقين في سورية والأردن، وكان فهمها إزاء ذلك أن هذا الأمر يتطلب تعاونًا بين الجانبين".
وبينت أنها فوجئت رغم الاجتماعات ذات الصلة بين البلدين التي عقدت سابقا، "بضربات متكررة استهدفت أراضيها من قبل سلاح الجو الأردني، وتسببت بوقوع ضحايا من الأبرياء دون أي مبرر".
ويكثف الجيش الأردني منذ أسابيع حملته على مهربي المخدرات، وذلك بعد اشتباكات دارت الشهر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يشتبه في أنهم على صلة بجماعات متحالفة مع إيران وينقلون كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود مع سوريا فضلا عن أسلحة ومتفجرات.
وقالت وسائل إعلام سورية محلية ومراقبون يتابعون الأزمة إن ضربات جوية أردنية محتملة على جنوب سوريا أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص بينهم أطفال في وقت مبكر من يوم الخميس الماضي.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من السلطات الأردنية.