إسرائيل تسجل العديد من الإصابات بكورونا بين من تلقوا اللقاح المضاد
شفق نيوز/ كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية، يوم السبت، أن العديد ممن تلقوا لقاحيّ فايزر وموديرنا المضادين لفيروس كورونا، أصيبوا مجدداً بالمرض من دون أن تظهر عليهم أعراضه.
وذكرت الوزارة في تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، أن بعض كبار السن الذين تلقوا لقاح كورونا قد يكونون حاملين للفيروس وربما ناقلين للعدوى، لكن دون ظهور أعراض خطيرة.
وأشارت إلى أن الاختبارات الأخيرة في دور رعاية المسنين، حيث تلقى جميع المقيمين جرعتين من اللقاح ويعتبرون محصنين بشكل كامل، تبين أنهم يحملون فيروس كورونا، ولم تظهر عليهم أي أعراض، على الرغم من تقدمهم في السن.
وأفاد التقرير بأن الوزارة تواصل التحقيق في الوقت الذي تحاول فيه التأكد مما إذا كانت المناعة التي يمنحها اللقاح تبقي للشخص حاملا ومعديا للفيروس.
وعلى الرغم من العدد المرتفع نسبيا للإسرائيليين الذين تلقوا اللقاح وأسابيع من الإغلاق، يستمر الفيروس في الانتشار، إلى حد كبير بسبب سلالته الجديدة المعدية أكثر، ولا تزال البلاد قيد الإغلاق حتى يوم غد الأحد.
وأعرب مسؤولو الصحة عن قلقهم من أن بعض السلالات الجديدة قد تكون أكثر مقاومة للقاحات فيروس كورونا الحالية.
وقالت شركتا فايزر وموديرنا، اللتان تنتجان اللقاحات المستخدمة في إسرائيل، إن اللقاحات تبدو أقل فاعلية إلى حد ما في منع الإصابة بما يسمى سلالة الفيروس الجنوب إفريقية، على الرغم من أن الشركات تقول إن اللقاحات لا تزال فعالة للغاية.
وتقوم وزارة الصحة الإسرائيلية بمراجعة ما إذا كانت ستستمر بإعفاء الأفراد الذين تلقوا اللقاح بالكامل من الحجر الصحي بعد الاتصال بشخص مصاب أو العودة من خارج البلاد، بسبب ارتفاع معدلات الإصابة، والمخاوف من أن الملقحين يمكنهم نقل الفيروس للآخرين.
ولقاحا فايزر وموديرنا غير مصنع من فيروس كورونا نفسه، مما يعني أنه لا يوجد احتمال لإصابة أي شخص به نتيجة تلقي اللقاحات، وبدلا من ذلك، تحتوي اللقاحات على جزء من الشيفرة الجينية التي تدرب الجهاز المناعي على التعرف على البروتين التاجي الموجود على سطح الفيروس وتصنيع أجسام مضادة لمهاجمته في حال مواجهة الفيروس الحقيقي.
ومن الممكن أنه في حين يكون الجسم محميا إلى حد كبير من الفيروس بعد التطعيم، إلا أن الطبقات المخاطية في الممرات الأنفية، بعيدا عن متناول بعض الأجسام المضادة، لا تزال تحوي جزيئات الفيروس المتكاثرة.
وفي حين أن هذه الجزيئات لن تضر حامل الفيروس لأن أي فيروس يدخل إلى عمق الجسم سيتم تدميره بسرعة من قبل الجهاز المناعي المدرب، لا يزال من الممكن نشرها من خلال الأنف والفم وإصابة الآخرين.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تتقدم دول العالم في التطعيمات للفرد، إلا أنها تعاني أيضا من أسوأ موجة من العدوى منذ بداية الجائحة، مع حوالي 7000 حالة يومية و1040 مريضا حالتهم خطيرة حتى صباح أمس الجمعة، وبلوغ حصيلة الوفيات الآن 5001 حالة.