مسؤول: إيران على أعتاب كارثة مائية وسياسات الدولة ولا تُبشّر بالحل

شفق
نيوز- طهران/ ترجمة خاصة
حذّر
الرئيس الأسبق لمنظمة حماية البيئة في إيران، عيسى كلانتري، من أنّ ما تعيشه
البلاد حالياً من أزمة مياه لا يُعدّ سوى بداية لمأزقٍ أعمق ستتفاقم حدّته عاماً
بعد عام، محذراً من استمرار ما أسماها بالسياسات الحكومية المتناقضة في إدارة
الموارد المائية والزراعية.
وقال
كلانتري في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، وترجمتها وكالة شفق نيوز، إنّ
"الوضع الراهن هو مجرد بداية لأزمة المياه، والتي ستزداد سوءًا مع مرور
الوقت".
وأضاف
بسخرية "من الطريف أن البرلمان يطالب بتوفير 15 مليار متر مكعب من المياه
سنوياً، بينما في الوقت نفسه يُلزم الحكومة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في 90% من
المحاصيل الأساسية. حتى تلميذ في الصف الثاني الابتدائي يمكنه إدراك أن هذه
المعادلة غير منطقية".
وأشار
المسؤول البيئي إلى أن "إيران لا تعترف بأي حق للأجيال المقبلة في مياه
البلاد، فكل ما نملكه نستهلكه الآن دون أدنى اعتبار للمستقبل"، مؤكداً أن
"القرارات المتخذة كافة حتى الآن تتعارض مع مبادئ التنمية المستدامة".
واختتم
كلانتري حديثه بالتحذير من عواقب استمرار هذه السياسات قائلاً "إذا واصلنا
هذا النهج، لا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد خمس أو عشر سنوات. قد نواجه حينها انهيارات
بيئية واجتماعية يصعب احتواؤها".