في ديالى ومنطقة كوردستانية.. الخطف يلاحق الأكاديميين والمزارعين
شفق نيوز/ حذر مسؤولون ومختصون في محافظة ديالى وإدارة منطقة "كرميان" المستقلة بإقليم كوردستان، يوم الجمعة، من تزايد أعمال الخطف التي تهدد الطبقات الأكاديمية والتجارية والمزارعين لدواعٍ إرهابية وجنائية.
وقال مصدر مسؤول في ديالى، لم يكشف اسمه، إن "محافظة ديالى شهدت اختطاف 3 شخصيات (طبيب، ورجل أعمال، وصيدلاني) خلال شهر واحد وتم إطلاق سراحهم مقابل فدية مالية كبيرة".
وأضاف المصدر، أن "عملية الخطف تمت بتواطئ وضعف أمني واضح ووقعت في مناطق امنة بعيدة عن تواجد وخطر داعش ما يهدد الكفاءات العلمية والتجارية في المحافظة".
ولفت المصدر، إلى ضرورة "تدخل حكومي من قبل بغداد لمعالجة ظواهر الخطف ومنع تمددها وعودتها من جديد حفاظا على السلم الاهلي والمجتمعي".
بدوره، حذر الخبير الأمني فؤاد البياتي، من هواجس الخطف وتداعياته ومخاوف انعكاساتها على مصالح المواطنين والمحافظة بشكل عام، داعياً قوات الأمن بجميع صفوفها وتشكيلاتها إلى طمأنة الرأي العام وردع عصابات الخطف والابتزاز التي باتت "تعبث باريحية تامة".
وعد البياتي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، حالات الخاطف ذكريات مؤلمة تعيد ديالى وشرائحها العلمية والاكاديمية الى مربع الرعب والعنف الذي عاشته المحافظة خلال الأعوام الممتدة بين 2005- 2008، مستغربا من تنفيذ عمليات الخطف رغم وجود كاميرات الرصد والمراقبة ونقاط التفتيش الكثيفة.
وفي كرميان، حذر مدير ناحية نوجول التابعة لقضاء كفري، وهاب أحمد، من خطر التهديد والخطف الذي يطال المزارعين ورعاة الغنم في المناطق الساخنة الممتدة بين أطراف ناحية نوجول وطوز خورماتو شرقي صلاح الدين.
وكشف أحمد، خلال حديثه للوكالة، عن "تلقي المزارعين ورعاة الاغنام تهديدات مستمرة وابتزازات في المناطق الممتدة منطقة (بلكانة) بين الطوز وكفري والتي تقع تحت نفوذ وسيطرة داعش الإرهابي".
وشهدت مناطق أطراف كفري، خلال الفترات الماضية، اختطاف مزارعين ورعاة أغنام، بسبب مساعي داعش للحصول على الفدية والاموال بعد تضييق وتحييد مصادر تمويله من قبل القوات الاتحادية والبيشمركة.
