لم يعد "سر الحياة".. ماذا تعرف عن التسمم المائي؟
شفق نيوز / أطلقت عائلة سيدة أمريكية، لقيت مصرعها بعد شربها كميات كبيرة من الماء في وقت زمني قصير، حملة من أجل زيادة الوعي بمخاطر "التسمم المائي".
وتوفيت آشلي سامرز، 36 عاما، في مونتيسيلو بولاية إنديانا، بشكل غير متوقع في 6 يوليو/تموز الماضي، بعد رحلة عبر قارب ببحيرة مع زوجها وطفليها خلال نهاية الأسبوع، تزامنت وعطلة عيد الاستقلال.
وأفاد ديفون ميلر، أن أخته الراحلة، عانت من صداع نصفي، وظنت أن ذلك راجع لعدم حصول جسمها على كميات كافية من الماء، مما دفعها إلى شرب 4 قنينات من الماء في غضون 20 دقيقة.
وأغمي على آشلي، وهي أم لطفلتين، في منزلها في وقت لاحق من ذلك اليوم، غير أنها لم تستعد وعيها للأبد، بحسب أخيها الذي أشار إلى أن كميات الماء التي شربتها "تسببت في إيقاف تدفق الدم إلى دماغها".
وحالات الإصابة بالتسمم المائي غير شائعة، ولكن يمكن أن تحدث إذا تناول الشخص كمية كبيرة من الماء في مدة زمنية قصيرة، مما يؤدي إلى فقدان توازن الكهارل (الإلكتروليتات)، أي المعادن والأملاح في الجسم، وهو ما يؤدي إلى خفض مستويات الصوديوم في الدم.
ويساعد الصوديوم في الحفاظ على ضغط الدم وهي وظيفة حيوية تضمن عمل الأعصاب والعضلات وأنسجة الجسم بشكل صحي.
ولكن عندما ينخفض تركيز الصوديوم إلى ما دون المعدل الطبيعي بسبب الاستهلاك الزائد للماء، ينتقل الماء إلى الخلايا لأداء هذه الوظيفة، مما يتسبب في تضخم أو انتفاخ الخلايا، وهو ما قد يكون مهددا للحياة في حال حدوثه للخلايا الدماغية.
وعادة ما يكون الجسم أكثر عرضة لخطر تسمم الماء عند شرب كميات كبيرة من المياه بعد ممارسة التمارين لفترة طويلة، يفقد خلالها الجسم كميات هامة من المعادن والأملاح بسبب المجهود البدني المبذول والتعرق.
ويمكن أن ينتج التسمم المائي أيضا عن حالة تسمى "العطاش النفسي المنشأ"، التي يشعر خلالها المصاب بالعطش الشديد والحاجة لشرب كميات زائدة من الماء، على الرغم من أن جسمه لا يحتاج أي سوائل من الناحية الفسيولوجية، وتصيب هذه الحالة في الغالب الأشخاص المصابين بالفصام.