واشنطن تدرس إبرام صفقة "أحادية" مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين
شفق نيوز/ أفادت مصادر أميركية، يوم الخميس، بأن عائلات
الرهائن الأميركيين المحتجزين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لدى حركة حماس،
تمارس ضغوطاً على البيت الأبيض، للنظر بصفقة أحادية الجانب مع الحركة لإطلاق
سراحهم، لافتة إلى أن إدارة الرئيس بايدن تدرس الخيار.
ونقلت شبكة NBCNews التلفزيونية الأميركية، عن المصادر قولها إن المناقشات تجري وسط
مخاوف من العائلات، ومن المسؤولين الأميركيين، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو، قد لا يوافق على صفقة مع حماس تشمل وقف إطلاق النار في غزة،
وإطلاق سراح 4 مواطنين أميركيين، تعتقد الولايات المتحدة أنهم ما زالوا على قيد
الحياة، في الأسر لدى حماس. كما تعمل الإدارة أيضا على تأمين إعادة جثث 3 آخرين.
وبحسب "أن بي سي نيوز"، لم يتم طرح الاقتراح في
المرة الأخيرة التي تم النظر فيها قبل 6 أشهر لأن بعض كبار المسؤولين في الإدارة
الأميركية عارضوه بشدة، واختار بايدن الاستمرار في السعي إلى اتفاق أوسع مع
إسرائيل من شأنه أن يمهد الطريق لإنهاء القتال.
وقال مصدران أميركيان مطلعان على التفاصيل، إن إدارة
بايدن أعدت قائمة بالسجناء المحتجزين في الولايات المتحدة الذين قد تكون حماس
مهتمة بهم كجزء من صفقة، ما يعزز إمكانية التوصل إلى ترتيب أحادي الجانب.
وقال أحد المصادر للشبكة التلفزيونية، إن 5 سجناء موجودون
حاليا في القائمة، فيما أوضح مسؤول أميركي أن فكرة الاتفاق الأحادي الجانب غير
واقعية لأن الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي لتقدمه في مقابل الرهائن
الأميركيين. وقال المسؤول: "لقد درسنا جميع الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن
وإعادتهم إلى عائلاتهم. وبسبب مطالب حماس، لم يتم تقديم عرض رسمي لصفقة جانبية لأن
مثل هذه الصفقة غير ممكنة".
وأضاف المسؤول: "حماس تريد شيئين لا يمكن لإسرائيل
وحدها أن تحققهما: وقف إطلاق النار ونحو ألف سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
ولم تسفر أي مقترحات أخرى عن أي نتيجة لأن هذا هو ما تطالب به حماس بشأن الرهائن".
ويظل الرئيس بايدن وبقية الحكومة الأميركية ملتزمين تماما
بإعادة الرهائن، بمن فيهم الأميركيون، إلى عائلاتهم. ونحن نواصل العمل، ليلا
ونهارا، لاستكمال وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي تجري مناقشته.
ونفى البيت الأبيض رسميا حتى الآن إمكانية التوصل إلى
اتفاق أحادي الجانب مع حماس عدة مرات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية
ماثيو ميلر، إن إدارة بايدن تعمل على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين فقط كجزء من
صفقة شاملة تشمل جميع الرهائن.
وقال مسؤولون أميركيون آخرون لشبكة "إن بي سي"
إن قائمة السجناء الذين يمكن إطلاق سراحهم في صفقة أحادية الجانب تشمل 5 من قادة
"مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية" ومقرها تكساس، والذين أدينوا في
2008 بنقل أكثر من 12 مليون دولار إلى حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة.
وحكم على اثنين من قيادات الجمعية الخيرية بالسجن لمدة 65 عاما، وعلى اثنين آخرين
بالسجن لمدة 15 عاما، وعلى الخامس بالسجن لمدة 20 عاما.