قيادة عمليات "سومر" تعد بفرض السيطرة على ذي قار كافة بعد عملية "العميد الشهيد"
شفق نيوز/ أعتبر قائد عمليات "سومر" الفريق الركن، سعد الحربية، اليوم الجمعة، أن ما حصل في قضاء الشطرة شجار مسلح عاد بين عشيرتين تدخلت فيه القوات الامنية لفضه، لكن سقط على اثره "الشهيد العميد علي جميل"، متوعدا بأن حادثة مقتل العميد "لن نجعلها تمر بسلام على الجناة".
وقال الحربية في مؤتمر صحفي عقد بمركز شرطة قضاء الشطرة (مسرح العمليات حاليا)،وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، ان "القوات الامنية لا تزال تمارس مهام فرض الأمن في القضاء و سنعمد على مصادرة جميع الأسلحة، واعتقال المتورطين بالنزاعات".
واضاف، ان "هناك من يتعمد على نقل صورة مشوهة عن ذي قار، لكن نؤكد لهم ان المحافظة آمنة في اقضيتها ونواحيها كافة"، مؤكدا ان "حظر التجوال في الشطرة موجود، ولكن عمله يتركز على فئات محددة من العجلات المضللة والتي بلا لوحات تسجيل والدراجات النارية".
وتابع الفريق الركن الحربية، ان "القوات الامنية بعد انتهاء عملية الشطرة (عملية الشهيد علي جميل)، ستعمد إلى فرض القانون في كافة مناطق المحافظة".
وخلا المؤتمر من اي احصائية بأعداد المعتقلين وكميات الاسلحة المصادرة.
وكان رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان قد نعى، يوم الأربعاء الماضي، العميد استخبارات (علي جميل عبد خلف)، مدير قسم استخبارات قيادة عمليات (سومر)، أثناء فض نزاع عشائري في محافظة ذي قار بقضاء الشطرة.
واعلن محافظ ذي قار محمد هادي الغزي في نفس اليوم حظرا شاملا للتجوال في قضاء الشطرة شمالي المحافظة حتى إشعار اخر في الوقت الذي وجه فيه بإطلاق عملية امنية في المدينة لملاحقة العابثين بالامن فيها .
ودعا نواب عن محافظة ذي قار، بنفس اليوم الذي قُتل فيه الضابط، رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الى اتخاذ اجراءات عاجلة لفرض الأمن والنظام في المحافظة.
ويلجأ معظم الاشخاص في العراق وخاصة بمحافظات الوسط والجنوب الى العشيرة لحل النزاعات التي تحدث بينهم من خلال تسويتها او تعويض المعتدى عليه بمبالغ مالية لما لحقه من اضرار مادية او معنوية.
وقد لا تفضي التسوية العشائرية الى التوصل لحل خاصة في حوادث القتل مما يدفع المتخاصمين للجوء الى حمل السلاح والاشتباك فيما بينهم، وقد تستمر العداوة والمطالبة بأخذ الثأر لسنوات ترافقها تجدد الاشتباكات بين الحين والآخر.