هل لمن تعدت سن الخمسين حق الاستمتاع بالجنس؟ قرار تحدده المحكمة
تحدد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أهمية الجنس بالنسبة لامرأة برتغالية، قللت محكمة من أهمية استمتاعها بالعلاقة الحميمة
وهي في العقد الخامس من العمر بعد خطأ طبي وقعت ضحيته قبل 20 عاما.
وكانت المحكمة العليا في مدينة لشبونة البرتغالية قد قللت مبلغ التعويض القانوني الذي قضت به محكمة أخرى لـ"الضحية"، التي عرّفت فقط بحرف "أ"، وتبلغ من العمر حاليا 70 عاما، من 172 ألف يورو إلى 111 ألف يورو، تدفعها مستشفى "ألفريدو دا كوستا" للولادة بعد جراحة فقدت على إثرها الأولى القدرة على التحكم والإحساس في منطقة الحوض والشرج، وهو خطأ أقرت به المستشفى.
وقال فيتور مانيويل ريبرو، محامي "أ" إن نتيجة الخطأ الطبي كان كارثيا على موكلته ، مضيفا: "حياتها انهارت تماما، وكما لو أن تحديات التقدم بالسن، وهجر زوجها لها ومرافقته لاخريات ليس بإذلال كاف.. يقتضي عليها الآن ارتداء حفاضات طيلة الوقت."
وأثارت الصيغة التي بررت بها المحكمة العليا قرارها بخفض مبلغ التعويض بعد طعن المستشفى جدلا واسعا في البرتغال وأوروبا، وجاء فيها "من المهم أن لا ننسى أن الشاكية كانت في الخمسين من العمر ساعة الجراحة ولها طفلان، وفي هذه السن الجنس ليس أمرا على قدر كبير من الأهمية كما هو الحال للشباب.. إنه يصبح أقل أهمية مع التقدم بالعمر."
وقارن ناقدون حقوق المرأة البرتغالية في التاريخ الحديث بنظيراتها الأوروبيات، إذ كن محظورات من الحصول على جوازات سفر أو مغادرة البلاد دون موافقة رجل حتى عام 1969، كما حصلن على حق المساواة مع الرجل بموجب الدستور في 1974.
واستشهد المحامي بأحدث تقرير لوكالة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي بعنوان "العنف ضد النساء استطلاع أوروبي واسع" بأن البرتغال فيها واحدة من أقل نسب التعرض للنساء بالعنف في دول الاتحاد، كما أنها الأعلى على مستوى التعليم والوعي."
ووصف قرار المحكمة بأنه "شكل من أشكال التمييز على صعيدي الجنس والعمر ويؤثر على كرامة المرأة.. لسخرية القدر قاضيتان ترأستا القضية واحدة تجاوز عمرها 55 عاما.. لا أدري بالضبط ما هي مشكلتهما؟"