مهرجان افتراضي للسينما العراقية.. قصص وتجارب للمشاهدة المجانية
شفق نيوز / كتب موقع "آي – دي" البريطاني المتخصص بالاخبار الفنية والثقافية تقريرا دعا فيه الى متابعة "مهرجان الفيلم العراقي المستقل" الذي بالامكان حضوره افتراضيا عبر الانترنت، وبشكل مجاني.
وأشار الموقع في تقريره الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى مهرجانات الافلام كالتي تنظم في مدن كان وتورنتو وغيرهما، والتي تتطلب شراء تذاكر لحضورها، وكلفة اجراءات سفر بما فيها فحص الكورونا، مضيفا أن "مهرجان الأفلام العراقي المستقل، يأتي ضمن المهرجانات الجديدة التي يسهل الوصول اليها عبر الانترنت".
ويحتفي مهرجان الفيلم العراقي المستقل بسنته الثانية على التوالي ببرنامج افتراضي ومجاني تماما، ويسلط الضوء على 15 انتاجا سينمائيا مستقلا جديدا من العراق.
ويتيح المهرجان حضور لقاءات مع شخصيات من صناعة السينما مثل الفنان العراقي الامريكي مايكل راكويتز والممثلة والمخرجة زهراء غندور، وفقا لموقع "آي – دي".
كما سيصدر مهرجان الفيلم العراقي المستقل جميع أفلامه عبر الانترنت مع ترجمة باللغة الانكليزية وذلك خلال الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
ويدير المهرجان الافتراضي فريق صغير من النساء العراقيات العاملات في صناعة السينما، ويقود الفريق روزين تابوني، وشهناز الدليمي، واسراء الكمالي.
وذكرر الموقع البريطاني، أن "المهرجان يستهدف من خلال هذا المشروع اظهار تنوع وصمود الشعب العراقي، واظهار اتساع ثقافة البلد امام الجمهور العالمي".
وتناول التقرير أفلاماً عدة تعرض عبر المهرجان العراقي ومنها:
فيلم "الليلة.. الأسبوع المقبل" لخالد الزرو (2009)
ويستهل المهرجان هذا العام بالطقوس الكلاسيكية والتي بدورها تدور حول صناعة السينما في العراق.
وأشار التقرير إلى أن "في حين كان العراق لديه أكثر من 80 دار سينما وأنتج 100 من الافلام الروائية الخاصة بها، فانه يفتقد حاليا الى غالبية صالاته السينمائية، وأصبحت العديد من مطبوعات أفلامه الأصلية مفقودة.
وتابع التقرير أن "فيلم خالد يستكشف هذه الحالة المؤسفة للاحداث مستخدما لقطات من ارشيف صدام حسين، ليطرح السؤال التالي: كيف ستستمر الثقافة السينمائية في العراق؟".
فيلم "بالنجا" لعلي رحيم (2015)
واعتبر التقرير البريطاني، أن في إطار تركيز المهرجان على اصوات المهمشين في العراق، فإن فيلم المخرج علي رحيم، وهو مؤسس شركة الانتاج "سوماريان دريم"، يسلط الضوء على الاصوات الكوردية.
ويتابع الفيلم الذي لم يعرض كثيرا، قصة اربعة اشخاص من كوردستان وهم يحاولون اعادة بناء بلدتهم الصغيرة من الدمار والمعاناة التي مرت بها في الماضي.
ولأجل تعزيز اهتمام المهرجان بهذا الجانب المتعلق بالاصوات المهمشة، سيعرض هذا العام ايضا فيلم "نساء عراقيات: اصوات من المنفى" (1994) للمخرجة العراقية ميسون الباجه جي، والذي يركز على تصوير أصوات النساء العراقيات في طليعة النضال السياسي.
فيلم "العودة" مايكل راكويتز (2014)
وذكر التقرير البريطاني أن بالاضافة إلى الأفلام الروائية التي يتم عرضها في المهرجان خلال هذا العام، فقد تقرر ايضا بث ثلاثة افلام قصيرة لابراز صانعي الافلام الاكثر اثارة من العراقيين الذين يعيشون في جميع انحاء العالم، ويحتلون مكانة بارزة في ساحة عالم الفنون البصرية الاوسع.
وتابع التقرير أن هذا الفيلم القصير، من الفنان المخضرم الاميركي العراقي مايكل راكويتز، هو جزء من سلسلة أصوات الشتات: العراق من مسافة بعيدة، وهي مجموعة من اربعة افلام من عراقيين يعيشيون في الشتات في الغرب.
وأشار التقرير، إلى أنه اذا لم تكن الأفلام المباشرة القصيرة او المميزة، من ضمن اختيارات المشاهد لمتابعتها عبر المهرجان اونلاين، فهناك العديد من العروضات الاخرى ضمن المهرجان العراقي بما فيها "مقاطع فيديو منزلية: تجربة الارشيف" وهي سلسلة تعرض اعمال الصور المتحركة والفيديو لفنانين بصريين عراقيين باستخدام تقنيات تجريبية لتمثيل قصصهم. كما تعرض سلسلة مصورة للفنان الكوردي شيركو عباس ، تحت عنوان "شهادة دمية ورقية" والتي تعيد رواية الانتفاضة الكوردية في العام 1991.
وختم التقرير البريطاني، بالإشارة إلى أن بالاضافة للتركيز على اعمال سينمائية للمغتربين العراقيين، فهناك أيضا الكثير من المواهب المحلية التي يتم عرضها، من بنيها مسلسل "على الارض: قصص من داخل العراق" الذي يسلط الضوء على الأصوات الفنية النامية المقيمة في العراق، مثل منير صلاح وعلياء حسن وهبة باسم وكرار العزاوي.
ونشر الموقع رابط المهرجان العراقي:
INDEPENDENT IRAQI FILM FESTIVAL (iiffestival.com)