عشية انطلاق العام الدراسي في العراق.. 7 مفاتيح ذكية لبداية ناجحة مع أطفالك
شفق نيوز- بغداد/ متابعات
مع الاستعداد لانطلاق العام الدراسي الجديد 2025-2026 في العراق يوم غد الأحد، سلط تقرير أمريكي الضوء على ما ينبغي للآباء طرحه من أسئلة لابنائهم عن يومهم في المدرسة.
وتقول ستيفي باكيت بيريز، أخصائية علم نفس الأطفال في مركز صحة الأطفال في دالاس: "كآباء، نحن في أمسّ الحاجة إلى المعلومات. نريد أن نعرف ما يفعله أطفالنا، وماذا يحدث - نريد أن نشاركهم حياتهم".
وبحسب ما جاء في تقرير نشرته مجلة "تايم"، فإن هناك طرق لزيادة فرص إجراء محادثات هادفة. كبداية، ينبغي الابتعاد عن فكرة أن الطفل سيكون مستعداً للتحدث مباشرة بعد المدرسة، لذا يمكن التركيز بدلاً من ذلك على التفاعلات الإيجابية البسيطة.
تقول باكيت بيريز: "عندما يدخل الطفل من الباب، لا ينبغي أن يكون أول ما يخرج من فم الأب أو الأم سؤالاً؛ إنما يُفضل خلق شعور بالتواصل من خلال قول: "أنا متحمس جداً لرؤيتك!" أو: "أنا سعيد جداً بعودتك إلى المنزل. لقد أحضرت بعض الوجبات الخفيفة التي اعتقدت أنها قد تعجبك."
ثم يمكن طرح أسئلة محددة بطريقة مفتوحة، وليس بشكل متتابع سريع، عندما يشعر الآباء أن الوقت مناسب. وتشمل تلك النصائح طرق التعامل مع الأطفال الصغار - من سن ما قبل الروضة إلى المدرسة الإعدادية - لتشجيعهم على الانفتاح.
1. ما أصعب شيء قمت به اليوم؟
من خلال التحدث عن التجارب الصعبة، يمكن مشاركة كيفية تعامل الآباء مع تجاربهم الخاصة، مما سيوفر للطفل إرشادات حول كيفية التعامل مع المواقف الصعبة - دون الشعور بأنه يتعرض لدرس موعظة.
2. ما هي بعض قواعد صفك الدراسي؟
إن سؤال الطفل عن قواعد الفصل الدراسي يساعده على فهم وجود قواعد في كل مكان، وأنه من المفترض اتباعها. تقول أليخاندرا غاليندو، معالجة أسرية، والتي تقدم خدمات العلاج النفسي والطب النفسي، إن الغرض من السؤال تعزيز كيفية فهم الطفل للقواعد كما ينبغي وما إذا يحتاج إلى ملء أي فراغات.
3. ما هو أكثر حدث ممتع أو مثير اليوم؟
تقول غاليندو: "يحتاج الجميع إلى مزيد من الإيجابية، والتأمل في الجوانب الإيجابية في يوم الطفل يُعزز ذلك، ويُطلع الآباء على ما يُثير اهتمامه.
4. هل شعرت بالقلق أو الاضطراب اليوم؟
تقول غاليندو إنها طريقة رائعة لمساعدة الأطفال على البدء في استكشاف مشاعرهم وفهمها والقدرة على تسميتها. لا ينبغي تكرار السؤال يومياً ولكن إذا بدا أن هناك شيئاً ما يزعجهم، أو أنهم يترددون في المشاركة، فسوف تكون فرصة لتبادل الأفكار حول استراتيجيات تأقلم صحية.
5. متى شعرتَ بأقصى درجات الملل؟
تقول باكيت بيريز إن الإجابة يمكن أن تكون "في كل مرة أدرس فيها الرياضيات، يكون الأمر مُرهقاً للغاية"، أو "عندما يضطر الطفل إلى القيام بالعمل بشكل مستقل، يكون ذلك صعبًا للغاية". "أو عندما يكون وحيداً في فترة الاستراحة، ولم يلعب معه أحد". لا يُفصح الطفل عن هذه المشكلات عادةً، لكن حصرها في الملل يُمكن أن يكشف حقيقة ما يحدث في يومه.
6. ما هو العمل اللطيف الذي قمت به أو رأيته؟
تقول غاليندو إن "التحدث بانتظام عن اللطف يُساعد في غرس قيم مهمة. كما أنه وسيلة لقياس كيفية تعاملهم مع زملائهم في الفصل والأشخاص من حولهم. إن الهدف هو مساعدتهم على إدراك أنه حتى لو لم يكن أحدهم صديقهم، فلا يزال عليهم أن يكونوا محترمين".
7. هل هناك أي شيء تشعر بالتوتر بشأنه غداً؟
تكون الإجابة عادة هي لا. لكن طرح هذا السؤال من حين لآخر يمكن أن يساعد في الكشف عن رأي الطفل الحقيقي في نفسه ووضع المواقف العصيبة على رادار الأبوين. تقول غاليندو: "إذا كانوا متوترين بشأن أمر ما، فربما يكون ذلك لأنهم يعتقدون أنهم سيفشلون. إنها فرصة رائعة لتأكيد فكرة: حسناً، لنبدأ من جديد. لنفترض أن هذا حدث بالفعل - ماذا يمكن القيام به حيال ذلك؟".
وتأتي هذه النصائح عشية انطلاق العام الدراسي الجديد 2025-2026 في العراق يوم غد الأحد، بمشاركة أكثر من 12 مليون تلميذ وطالب من مختلف المراحل الدراسية من الابتدائية وحتى الإعدادية.
بدورها تؤكد وزارة التربية العراقية إنهاء جميع التحضيرات اللازمة لانطلاق العام الدراسي، وجهزت الكتب المدرسية، وصولاً إلى تهيئة المباني الدراسية وتوفير المستلزمات التربوية، إلى جانب وضع خطة متكاملة لتأمين استقرار العملية التربوية ومتابعة احتياجات المدارس في جميع المحافظات.