سوريا تنجز قبة فلكية تحاكي السفر عبر الزمان والمكان
شفق نيوز- دمشق
أعلنت الجمعية الفلكية السورية، يوم الأربعاء، الانتهاء من تجهيز قبة فلكية متطورة مجهزة بأحدث التقنيات العالمية، في خطوة رائدة تهدف إلى تطوير التعليم العلمي وتعزيز الثقافة الفلكية.
ويمثل هذا المشروع - الذي استغرق التحضير له نحو سنتين - طفرة نوعية في مجال تعليم الفلك والفيزياء، ويعد منصة تعليمية وبحثية متقدمة تستهدف جميع فئات المجتمع من طلاب المدارس والجامعات إلى الباحثين والجمهور العام.
وذكر رئيس الجمعية محمد العصيري، لوكالة شفق نيوز، أن معظم مشاريع القِباب الفلكية تهدف إلى نشر الثقافة العلمية وتحسين تعليم الفلك والفيزياء ودعم البحث الشعبي والهاوي، إضافة إلى تعزيز البنية الثقافية وإتاحة منصات للتعاون البحثي والإعلامي.
وتعتبر القبة الجديدة مبادرة محلية بالكامل من الجمعية الفلكية السورية، بدعم وطني من شركات وطنية مثل "ماجيك" و"إيزون"، وقد شمل المشروع تحديث الوسائل التعليمية واستقدام تقنيات تجارية وبرمجيات متقدمة، مع تدريب الكوادر السورية على استخدامها وقد تم التدريب عملياً في الشارقة والأردن ولبنان ومصر، بمشاركة خبير سوري له خبرة عالمية في مجال القبب الفلكية.
وأوضح العصيري أن "إعداد القبة تضمن دراسة جدوى وجمع التمويل واستيراد الأجهزة وتركيب القبة وتدريب الكوادر وتصميم برامج العروض"، منوّهاً إلى أن "النقل والتركيب كانا معقدين بسبب إجراءات الاستيراد والشراكات الدولية، ما استلزم فترة طويلة من التحضير".
ولفت إلى أن "القبة ستتيح تجربة فلكية غامرة للمشاهد، عبر عرض كامل (fulldome) يحاكي السفر عبر الزمن والمكان، مع القدرة على عرض صور عالية الجودة وتجارب افتراضية تفاعلية كما ستُستخدم في برامج مدرسية وجامعية، إلى جانب فعاليات عامة وجلسات مخصصة للباحثين، ما يجعلها أداة تعليمية متقدمة مقارنة بالمحاضرات التقليدية أو التلسكوبات التقليدية".
وتابع أن "التجربة العملية التي يوفرها المشروع، بما في ذلك محاكاة حركة الكواكب وتأثيرات الجاذبية، ستزيد من دافعية الطلاب لاختيار التخصصات العلمية لاحقاً، كما أن العروض ستكون دائماً متماشية مع المناهج الدراسية لتعزيز أثرها التعليمي".
وخلص رئيس الجمعية الفلكية السورية، إلى أن "الجمعية تخطط في المستقبل لإطلاق تطبيق أو منصة إلكترونية مرتبطة بالقبة الفلكية، لتعزيز التواصل العلمي وجعل التجربة أكثر شمولية وتفاعلية".