دولة أوروبية جديدة تدرس حظر الهواتف في المدارس

شفق نيوز/ تدرس العديد من الولايات الألمانية، حظر الهواتف الذكية في المدارس بعد نجاح عدة مشاريع تجريبية في البلاد، في خطوة سبقتها عدة دول أوروبية أخرى.
حيث تحظر مدرسة دالتون غرامر الثانوية في ألسدورف استخدام الهاتف المحمول طوال اليوم الدراسي، بما في ذلك فترات الاستراحة، في مرحلة تجريبية.
وأطلق على هذا المشروع التجريبي مبادرة "ذكي بدون هاتف". وتسير العديد من المدارس على هذا الدرب لضمان متابعة التلاميذ لدروسهم وليس هواتفهم الذكية.
ومع ذلك ما تزال الولايات الاتحادية، المسؤولة عن السياسة المدرسية مترددة في وضع معايير موحدة. وتتصدر ولاية هيسن جميع الولايات وتريد حظر استخدام الهواتف المحمولة الخاصة في المدارس الابتدائية بعد العطلة الصيفية. ومن ثم تعميم ذلك على المدارس الإعدادية والثانوية مع السماح ببعض الاستثناءات القليلة.
ودرس الباحث في مجال التعليم والمحاضر الجامعي في جامعة أوغسبورغ كلاوس زيرر تأثير حظر الهواتف المحمولة في المدارس وقدم المشورة لحكومة ولاية هيسن بشأن القانون المزمع إصداره كخبير. ومطلبه واضح لا لبس فيه: يجب إخراج الهواتف المحمولة من المدارس، مع حظر كامل في المدارس الابتدائية واستثناءات قليلة للفئات العمرية الأكبر سناً.
ويقول كلاوس زيرر لموقع "DW"، إنه "يمكننا أن نرى أنه في المدارس التي تم فيها حظر الهواتف الذكية، هناك زيادة في الرفاهية الاجتماعية. ويؤدي حظر الهواتف الذكية إلى تقليل وقت التنمر الإلكتروني لأن المدارس تشهد في الغالب أشكال شتى من التنمر الإلكتروني، على سبيل المثال الصور في مراحيض المدارس".
كما أظهرت الدراسات في ألمانيا أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً فأكثر يقضون أحياناً ما يصل إلى 70 ساعة أسبوعياً على الإنترنت، حسب ما ذكره كلاوس زيرر.
ووجه زيرر نداءه قائلاً: "نحن بحاجة إلى أن نقدم للتلاميذ شيئاً لا يتوفر لهم في حياتهم اليومية. لديهم ما يكفي من الوقت أمام الشاشات في المنزل. وبدلاً من ذلك، فهم بحاجة إلى المزيد من التمارين الرياضية، والمزيد من التفاعل والمزيد من التجارب الاجتماعية لتعزيز التعاطف والمهارات الاجتماعية".
يذكر أن حظر الهواتف المحمولة في المدارس تم منذ فترة طويلة في فرنسا وإيطاليا، ومنذ العام الماضي أيضاً في المملكة المتحدة وهولندا. ولكن لا تزال هناك مقاومة في ألمانيا. حيث لا يؤيد الجميع حظر الهواتف المحمولة في جميع أنحاء البلاد.