الدم الأزرق.. أحدث منتجات الطبيعة لإنقاذ البشرية
مخلوقات مثيرة للدهشة يطلق عليها اسم "سيفيات الذيل"، تعيش بالقرب من سواحل أمريكا الشمالية، وتتمتع بمميزات فريدة، لأنها عندما تصاب بفيروس أو عدوى، فإن الدم في المكان المصاب يتكثف ويتحول إلى مادة تشبه الجيلي الأزرق، ويتخدر الجزء المصاب، سواء كان الذيل أو القدم، ليمنع انتشار العدوى في الجسم كاملاً.
ويخضع هذا النوع من الحيوانات البحرية لإشراف صارم، لما لها من قدرة على التبرع بالدم دون أن يلحق بها أي أذى، وهناك شركات أمريكية خاصة تستطيع هي فقط اصطيادها ولأغراض خاصة، وتقوم بسحب الدم منه عن طريق إدخال أنبوب خاص تحت قشرته، ليتم سحب الدماء من جسمه، بحسب "سبوتنك".
وتحتاج شركات الأدوية لدم هذا النوع من الحيوانات، وذلك لاختبار الأدوية الجديدة والسوائل لمعرفة فيما كانت تحتوي على سموم أو بكتريا ضارة، التي تؤثر سلبا على جسم الإنسان، حيث يتم إضافة الدم الأزرق إلى العقار المراد تجريبه في وعاء خاص، وإذا لم يتجلط أو يتحول إلى هلام، فيتم إرسال الدواء لإجراء المزيد من الاختبارات والبدء في انتاجه.
وبعد أن تقوم الشركات بسحب الدماء من هذه الحيوانات تقوم بإعادتها إلى أماكن عيشها، ويحاول العلماء تطوير سائل مطابق لخصائص الدم لدى هذه الحيوانات، ويمر الآن بمرحلة الاختبارات والفحوصات، ومن المحتمل، أن هذه الشركات لن تضطر فيما بعد لاستخدام دم الحيوانات لأغراض طبية.