"موميكا" يعتزم تكرار فعلته.. وبغداد تغلق مداخل ستوكهولم وتوصي بحرق علم المثليين فقط
شفق نيوز/ أخذت حملة الاحتجاجات في بغداد ضد حادثة حرق القرآن الكريم في ستوكهولم بالتزايد والاستمرار، إذا يعتزم المحتجون الخروج الجمعة بتظاهرة جديدة، قد تكون هذا اليوم "مليونية".
وأخبر مصدر أمني وكالة شفق نيوز، بإغلاق السلطات بالكتل الكونكريتية ثلاثة مداخل مؤدية الى السفارة السويدية في منطقة الصالحية وسط بغداد، مشيرا الى أن هذه المنطقة المهمة في العاصمة تحتضن سبع سفارات قرب سفارة ستوكهولم.
وبين أنه تم نشر ما يقارب 200 رجل أمن عند تلك المداخل، لافتا الى ان هذه الاجراءات اتخذت احتياطاً لتظاهرات اليوم الجمعة.
من جانبها قالت اللجنة المركزية المنظمة للتظاهرة في بغداد، إنها تنسق مع الاجهزة الامنية، وأصدرت تعليماتها الى المحتجين.
واطلعت وكالة شفق نيوز، على جملة تعليمات أولية تضمنت "منع لبس اللثام بأي طريقة كانت، وحرق علم المثليين فقط ولا يسمح بحرق علم مملكة السويد".
كما أوصت التعليمات بأن تكون تظاهرات يوم الجمعة على أسوار السفارة بدون اقتحام، مشددة على منع رفع راية سرايا السلام أو أي راية أخرى ومنع حمل الصور أو الشعارات غير المركزية.
وأشارت التعليمات إلى أن تظاهرة "نصرة القرآن الكريم" ستكون "مليونية لجميع المسلمين العراقيين"، وبينت أن موعد انطلاقها سيكون من الساعة الخامسة عصراً إلى المغرب وقرب السفارة السويدية.
كما شددت على التعاون التام مع الاجهزة الامنية واللجان التنظيمية في عملية الوصول الى مكان التظاهرة.
وأمس الخميس، اقتحم متظاهرون مقر السفارة السويدية في بغداد لفترة وجيزة احتجاجا على العمل الذي دانته دول إسلامية وغربية كثيرة، ومن بينها روسيا والولايات المتحدة، التي قالت إن حرق نسخة من المصحف "أمر مؤذ ويظهر عدم احترام".
من جهته أعلن الشخص الذي أحرق يوم الأربعاء نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، أنه سيحرق نسخة أخرى من المصحف في غضون 10 أيام رغم التنديد الواسع.
وقال سلوان موميكا، وهو عراقي يبلغ 37 عاما يقيم في السويد، لصحيفة "إكسبرسن" السويدية "في غضون 10 أيام، سأحرق العلم العراقي ومصحفا أمام السفارة العراقية في ستوكهولم"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وأضاف أنه على علم بتأثير ما أقدم عليه وقد تلقى "آلاف التهديدات بالقتل".
وكان موميكا قد داس الأربعاء نسخة من المصحف قبل حرق صفحات عدة منه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم، في أول أيام عيد الأضحى.
وتطالب الحكومة العراقية نظيرتها السويدية بتسليم اللاجئ العراقي الذي نفذ عملية الحرق في ستوكهولم.
كما استدعت وزارة الخارجية العراقية ، السفيرة السويدية لدى بغداد وأبلغتها احتجاجا شديد اللهجة على حرق المصحف في ستوكهولم.