مطالبات بلدية بالتصدي لمشروع إحالة غابات الموصل إلى الاستثمار

شفق نيوز/ طالب مدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو، يوم الخميس، بالتصدي لمحاولة وزارة التربية إنشاء مجمع سكني في غابة الموصل، وإقادمها على إلغاء مشروع للبلدية فيها، مطالبا أهالي المحافظة والمنظمات لمساندة عمل دائرته.

وقال الحبو لوكالة شفق نيوز، إن "بلدية الموصل، وبدعم مباشر من المحافظ عبد القادر الدخيل، عملت على زراعة أكثر من 50 ألأف شجرة هذا الموسم، لتعويض ما فُقد من الأشجار بفعل الإهمال والتخريب المتعمد".

وأضاف: "رغم تخصيص جزء من الغابة لإنشاء متنفس طبيعي لأبناء المدينة، تفاجأنا برفع وزارة التربية دعوى لإلغاء المشروع وتحويل الأرض إلى استثمار سكني، ضاربة عرض الحائط الموافقات السابقة".

ودعا الحبو، أبناء نينوى ورجال القانون "وجميع من يحرص على بيئة وتراث الموصل، للوقوف مع البلدية والمحافظة، وحماية هذه الغابة التي أسسها الأجداد، من عبث المنتفعين والانتهازيين الذين يحزنهم أن يروا نينوى متعافية وشامخة".

يذكر أن ناشطين ونواب، حذروا لوكالة شفق نيوز، من استثمار غابات الموصل، ومنهم الناشط الموصلي في مجال البيئة والتشجير، أنس الطائي، الذي أكد أن "غابات الموصل سنخسرها، وهذا إنذار للجميع"، مشيراً إلى "وجود معاملات تروج من قبل جهات لتحويل بعض المساحات المحدودة المطلة على الشارع العام إلى مشاريع استثمارية".

كما أكد النائب محمد نوري العبد ربه، في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، أن "غابات الموصل تعتبر خطاً أحمراً لا يمكن المساس به"، مبيناً أنه "لن نسمح بأي شكلٍ من الأشكال، بتحويل الغابات إلى مشاريع استثمارية تخدم مصالح ضيقة، على حساب بيئتنا وأجيالنا".

وأضاف العبد ربه، أن "ما يجري من ترويج معاملات لتحويل هذه الغابات إلى استثمارات يُعد جريمة بحق الطبيعة وأجيالنا القادمة".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد القلق حول الإهمال والقطع الجائر الذي تعرضت له غابات الموصل في السنوات الأخيرة، حيث تم تحويل مساحات واسعة منها للاستثمار دون مراعاة للأثر البيئي، مما يهدد بفقدان واحدة من أهم المناطق الطبيعية في البلاد.