مطالب ببيان مصير بلدة عراقية مهددة بالغرق بسبب سد استراتيجي
شفق نيوز/ طالبت ادارة ناحية اشور (ايسر الشرقاط) شمالي محافظة صلاح الدين، اليوم الثلاثاء، ببيان مصيرها وإمكانية تصنيفها كأحد المناطق التي سيغمرها سد مكحول الستراتيجي الجاري تنفيذه حاليا.
وقال مدير الناحية جرجيس اسماعيل حجاب لوكالة شفق نيوز ان "نحو 12 قرية سيغمرها سد مكحول بحسب الحدود الاولية لسد مكحول الا ان الناحية لم تتلقَ اي بلاغ او بيانات نهائية حيال مصيرها والمناطق الاخرى المشمولة بالغرق لاتخاذ تحوطات مبكرة وتأمين ملاذات ومناطق للنازحين من قراهم".
وأضاف حجاب ان "الناحية تواصل تنفيذ المشاريع في عموم القطاعات ولم تتلقَ اي خطابات رسمية بوقف المشاريع او تحديدها لبيان الصورة النهائية لامتدادات السد والمناطق المشمولة بالرحيل".
وتابع المسؤول المحلي ان "مصير مناطق ناحية اشور مازال غامضا دون اي ايضاحات رسمية حتى الآن"، داعيا الى ،تحديد المناطق المشمولة بحدود السد على الرغم من المدة المتبقية والمحددة لإنجاز السد".
وأفرز ملف سد مكحول المقرر انشاؤه بين كركوك وصلاح الدين تداعيات اجتماعية ومعيشية واسعة، إذ يتطلب نزوح سكان نحو ثلاث وحدات إدارية في المحافظتين، وسط مخاوف من فقدان مصادر المعيشة في تلك الوحدات التي تعتاش على الزراعة وتربية الحيوانات كمصادر أساسية ووحيدة للعيش.
ويمتد موقع السد وحدود إنشائه من ناحية الزوية شمالي قضاء بيجي وصولا الى ناحية ايسر الشرقاط وأجزاء واسعة من نواحي العباسي والزاب الأسفل التابعة لقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك.
ويبلغ طول السد 3227 الى 3600 متر وبطاقة تخزينية تتجاوز 3 مليارات متر مكعب.
وتوقعت وزارة الموارد المائية في وقت سابق أن يوفر سد مكحول خلال سنوات التنفيذ الآلاف من فرص العمل للعناصر الشابة من الخريجين الجدد ويمنحهم الفرصة لتطوير قدراتهم العملية.