مصدر: "مقاولات" المناطق الساخنة أهم مصدر لتمويل داعش وعناصره انخرطوا في صفوف الأحزاب
شفق نيوز/ كشف مصدر امني في محافظة ديالى، اليوم السبت، عن حصول تنظيم (داعش) على مصادر تمويل مالية من مشاريع مقاولات في المناطق الساخنة ، فيما انخرط عدد من عناصره ضمن تنظيمات حزبية متنفذة و يعملون كخلايا نائمة للتنظيم.
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه لوكالة شفق نيوز"وردتنا معلومات تؤكد حصول (داعش) على إيرادات مالية من بعض مشاريع المقاولات في المناطق الساخنة وبعناوين رسمية لا يمكن كشفها أو مساءلتها إلى جانب تحصنها ببعض الأحزاب الكبيرة والتشكيلات الأمنية".
وأضاف المصدر أن "نسب مالية من مقاولات المشاريع تذهب لتمويل (داعش) عبر أبواب سرية وغسيل أموال بعناوين قانونية لا يمكن للسلطات الأمنية الوصول اليها"، مبينا أن "(داعش) وعبر أذرع سياسية وتجارية يحصل على التمويل في مشاريع المناطق غير المستقرة أمنياً بمساومة شركات وأصحاب المقاولات وابتزازهمة ماليا مقابل السماح لها بالعمل وعدم استهدافهم".
وأشار المصدر الى ان "قسماً كبيراً من قيادات وعتاة القاعدة سابقا و(داعش) انخرطوا ضمن التنظيمات والقوى الحزبية الكبرى للتحصن من المتابعة والملاحقة الأمنية وهم خلايا نائمة تعد لمخططات أمنية وإرهابية وتؤمن تحركات بقايا داعش وديمومتها في أغلب المناطق الساخنة".
ونبه المصدر الى "وجود سيطرة مبطنة لعناصر(داعش) النائمة على عدة قرى وقصبات نائية خالية من التواجد العسكري والأمني واجبارها على تمويل التنظيم بالمؤن والدعم اللازم ومنعها من التعاون مع الأجهزة الأمنية تحت وطأة التهديد".
وواصل المصدر قوله إن" قدرة (داعش) القتالية والمواجهات المباشرة انتهت منذ سنوات ما منعه من تنفيذ أي عمليات خاطفة تؤمن مصادر تمويل في عموم ديالى واكتفائه بالهجمات الليلية عن بعد والسيطرة الخفية على البؤر والمناطق الحاضنة للتنظيم".
وبين المصدر أن "معظم عناصر التنظيم الذين لا يزالون يمارسون نشاطاتهم الإرهابية في المحافظات المحررة من سيطرتهم السابقة، تعرفهم السلطات الأمنية في البلاد، ولا يستطيعون العودة إلى مجتمعهم، لذلك يواصلون الانتساب إلى التنظيم، ويسعون للبقاء على قيد الحياة من خلال ممارسة نشاطات تجارية لا تُعتبر كبيرة، لكنها توفر لهم الأسلحة البسيطة والطعام"
وبحسب المصادر الأمنية فإن مصادر تمويل بقايا تنظيم داعش) في العراق، تتركز على تهريب المواشي والوقود من سوريا وإليها، فيما تفيد مصادر أمنية عراقية بأن التنظيم لا يتورع عن المتاجرة بالمخدرات، في حين يعتمد في بعض المناطق العراقية الحدودية على الابتزاز والحصول على الإتاوات بالقوة من المزارعين والفلاحين ومربي الثروة الحيوانية في المناطق النائية والبعيدة.
