مستشفى الرطبة "خارج الخدمة" وأهالي المدينة يقطعون 400كم للعلاج
شفق نيوز/ ما تزال مدينة الرطبة أقصى غربي العراق على الحدود مع الأردن، تعاني من آثار مرحلة احتلال تنظيم داعش، وما خلفته العمليات العسكرية لتحرير المدينة، إذ أن الدمار الواسع لم يستثني مستشفاها الوحيد وأخرجه إلى تقاعد مبكر.
وبحسب ما تحدث سكان المدينة لوكالة شفق نيوز، فالدمار الذي لحق بالمستشفى البالغ عمره أكثر من 50 عاما، جعله غير قادر على استيعاب احتياجات السكان مما يضطرهم للسفر الى الرمادي أو الفلوجة بمسافات تصل الى 400 كم للحصول على العلاج أو مراجعة طبيب استشاري مختص.
وتعرض المستشفى لقصف جوي وأضرار كبيرة خلال المعارك التي خاضتها القوات العراقية مع مسلحي داعش لطردهم من المدينة، ورغم عمليات التأهيل الخجولة التي أجريت فيه، إلا أنه ما زال منهكاً فضلا عن قلة وصول الادوية والمستلزمات الأخرى وعزوف الأطباء عن العمل بالمستشفى لبعده مقارنة بباقي مدن الانبار.
ويقول المواطن سعد غازي (26 عاما)، إن مستشفى الرطبة العام "تعرض لدمار أغلب اقسامه الى جانب سرقة الأجهزة الطبية بسبب الحرب ضد تنظيم داعش، ولم يتم حتى الان أعماره بشكل كامل".
وأعرب غازي عن أمله بأن يتم إنجاز مشروع تأهيل المستشفى وبناء آخر، كون قضاء الرطبة والمناطق الغربية الأخرى، تعتمد بشكل كامل على هذه المستشفى، مما يتسبب بزيادة العبء عن كاهل المراجعين والمرضى.
واما المواطن رامي محمود (31 عاما)، فيقول "نأمل أن يتم تجهيز المستشفى بكافة الأجهزة اللازمة بالإضافة إلى توفير الكوادر الطبية المختصة، كون المرضى يضطرون الى الذهاب الى قضاء الرمادي أو الفلوجة، أو خارج المحافظة لغرض العلاج، وهذا ما يثقل كاهل المواطنين من أبناء الاقضية الغربية".
من جانبه، طالب مدير مستشفى الرطبة، الدكتور يقين تحرير، في اتصال هاتفي مع وكالة شفق نيوز، ببناء مستشفى آخر داخل الرطبة، كون مستشفى الرطبة غير مؤهل لاستقبال كافة المراجعين، وذلك بسبب البناء القديم للمشفى، وعدم احتوائه على ردهات طبية كافية.
وأكد انه تم استحصال الموافقة على تخصيص قطعة ارض لبناء مستشفى جديد منذ عام 2006، ولكن لم يتم استحصال الموافقات او المخصصات لبنائها.
وأشار تحرير الى ان بناء مستشفى داخل الرطبة سيساهم بتقديم خدمة طبية كبيرة لكافة أبناء المناطق الغربية، بالإضافة إلى أنه سيضاعف إعداد الأطباء الأخصائيين.
وبين انه تم الحصول على منحة من الكويت، لإعادة تأهيل مبنى مستشفى الرطبة، "ولكن لا فائدة من تأهيل المبنى ان لم يتم تزويده بالأجهزة والكوادر الصحية اللازمة".
واختتم تحرير حديثه بالقول "نأمل من المنظمات الدولية الالتفات إلى قضاء الرطبة والمساهمة ببناء وتجهيز مستشفى آخر، على غرار مدن الرمادي والفلوجة".