مسؤول محلي في الانبار يتهم القوات الامنية بفرض "إتاوات" على أصحاب المركبات

شفق نيوز/ كشف مسؤول محلي في الأنبار، يوم الثلاثاء، عن قيام القوات الامنية بعرقلة دخول مركبات الحمل الى قضاء القائم وفرض "إتاوات" عليهم، مؤكدا ان هذا الامر أدى الى عزوف التجار والأهالي عن التسوق من خارج القضاء، ما تسبب بارتفاع حاد في أسعار السلع والمواد الغذائية.

وقال قائممقام قضاء القائم، أحمد جديان، لوكالة شفق نيوز، إن "السيطرات التابعة لقيادة عمليات الجزيرة، وأخرى تابعة للفرقة السابعة ضمن تشكيلات قيادة عمليات الانبار، تعيق حركة نقل البضائع القادمة من العاصمة بغداد وقضاء الرمادي مركز المحافظة، باتجاه القائم".

وبين أن "سيطرة (الشهيد محمد الكروي) في ناحية المحمدي، والحدود الفاصلة بين قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات الجزيرة، إضافة إلى سيطرة (الصكرة) الواقعة بين قضائي حديثة وعنه، واخيراً سيطرة (جباب) التي تمثل المدخل الرئيسي لقضاء القائم، تعرقل دخول مركبات الحمل".

وأضاف أن "ناقلي البضائع من التجار واصحاب المحال وحتى المزارعين، يواجهون معاناة كبيرة جداً من هذه السيطرات، إذ يتم توقيف الشاحنات وصهاريج نقل الوقود والاسمدة، وحتى عجلات نقل المواد الغذائية والزراعية، لساعات طويلة".

واكد جديان أنه "يتم توقيف المركبة عند كل واحدة من هذه السيطرات، ما لا يقل عن سبع او ثمان ساعات، أي يحتاج السائق إلى 24 ساعة ليصل من ناحية المحمدي إلى مركز قضاء القائم".

ولفت إلى أن "هذه الإجراءات المعقدة، تسببت بعزوف عدد كبير من التجار وأصحاب المحال وحتى المواطنين، عن التسوق من خارج القائم، لما يواجهون من متاعب بسببها".

وأشار جديان إلى أن "القوات الامنية الماسكة لهذه السيطرات، تفرض الاتاوات على أصحاب المركبات، للسماح لهم بالعبور بسلاسة".

وتابع أن "هذه الاجراءات تسببت بسوء الوضع الاقتصادي في القائم، مما نتج عن ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية، وتأخر وصول المشتقات النفطية، إلا أن الاخيرة تمت معالجتها قبل حوالي أسبوع من اليوم".

وطالب جديان، بضرورة "تسهيل حركة سير المركبات وعبور السيطرات، كوننا ضمن محافظة واحدة ولسنا من خارجها ليتم تشديد الاجراءات الامنية علينا".

واختتم بالقول "كل المركبات الواصلة إلى القائم تمر بعدة سيطرات قبل وصولها، ويتم هناك تدقيقها ايضاً، لكن عند مداخل القائم يتم عرقلة مرورهم".