محافظة النجف تصدر بياناً بشأن تحويل "الطارات" إلى مقبرة
شفق نيوز/ أفادت الحكومة المحلية في النجف، يوم الجمعة، بأن المحافظ لؤي الياسري وجه الأجهزة الأمنية بمنع دفن الموتى قرب "الطارات" الأثرية.
وقالت المحافظة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن الياسري وجه مديرية بلدية النجف ووآمرية الافواج وفوجي الثاني والثالث بإيقاف ومنع أي عملية دفن وتسوية في شوارع المقبرة القديمة والاماكن القريبة قرب الطارات الاثرية.
وشدد الياسري في توجيهه، وفق البيان، على الجهات المسؤولة "محاسبة المتجاوزين من خلال اتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة ومنع اي تهاون بهذا الموضوع"، معتبرا بأن "الموظف والضابط المتهاون سيعد مقصرا ويحال على التحقيق وفق القانون النافذ".
وفي وقت سابق الجمعة، كشف مصدر مطلع عن إصدار الياسري أمراً بتحويل منطقة الطارات الأثرية الشهيرة إلى مقبرة للمتوفين.
وقال المصدر، وهو مسؤول محلي، لوكالة شفق نيوز، إن "الياسري قرر تحويل منطقة الطارات الأثرية التي تفصل بين بحر النجف ومقبرة وادي السلام إلى مقبرة للمتوفين تحت إدارة أحد المستثمرين".
وأضاف أن "آليات البلدية دخلت المنطقة فجر اليوم تحت حراسة قوات فوج الطوارئ لغرض تهديمها".
ورجح المصدر، "تدخل منظمة اليونسكو الدولية لحماية المناطق التراثية والأثرية من التجاوز كما حصل قبل عام من الآن، لغرض أبعاد الصفقة السياسية التي خضعت لها منطقة الطارات الأثرية".
وتنتشر تلال وكهوف الطارات غربي محافظة النجف، وتعد واحدة من المناطق الأثرية الشاخصة المطلة على بحر النجف أو وادي السلام.
ووفق روايات فإن المنطقة تعود إلى حقب تاريخية بعيدة ابتداءً من الطوفان في زمن النبي نوح، مرورا باستخدامها كأديرة بعد ظهور النبي عيسى انتهاء باتخاذها مقابر لدفن الموتى.
لكن الثابت لدى المؤرخين بأن كهوف الطارات كانت ملاذاً للبشر والحيوانات البرية منذ آلاف السنين.
وتقع الطارات جنوب منطقة الحيرة باتجاه الغرب ليصل إلى 65 كيلومترا وترتفع 176 متر عن مستوى سطح البحر.