مثقفو الانبار يتطلعون الى دور اوسع لمعهد الفنون الجميلة وافتتاح أقسام رائدة
شفق نيوز/ يشكّل غياب بعض التخصصات الأساسية في معهد الفنون الجميلة في الأنبار تحديًا أمام الطلبة الموهوبين في المحافظة، حيث يقتصر المعهد حاليًا على قسمي الفنون التشكيلية والخط العربي.
هذا الواقع دفع العديد من الأكاديميين والفنانين إلى المطالبة بتوسيع المعهد واستحداث تخصصات جديدة فيه تلبي احتياجات الطلبة وتسهم في تعزيز المشهد الفني والثقافي في الأنبار.
وبهذا الصدد يقول الأكاديمي عمر خليفة لوكالة شفق نيوز، إن "المعهد يقتصر حاليًا على قسمي الفنون التشكيلية والخط العربي فقط، بينما تغيب عنه أقسام الموسيقى، والمسرح، والتصميم، والتي تعد من الركائز الأساسية لأي مؤسسة تعليمية متخصصة بالفنون".
وأوضح، أن "هذا النقص يحدّ من فرص الطلاب الموهوبين في المحافظة، حيث يضطر العديد منهم إلى البحث عن خيارات خارج المحافظة لمتابعة شغفهم الفني، مما يشكل عبئًا إضافيًا على الطلاب وأسرهم"، مشددا على "ضرورة توفير الدعم اللازم لتطوير المعهد واستحداث أقسام جديدة تلبي احتياجات الطلبة وتعزز من الحراك الثقافي والفني في الأنبار".
ويشير عدد من المهتمين بالشأن الثقافي في الأنبار إلى أن المعهد يمثل نافذة مهمة للمواهب الشابة، وأن غياب بعض التخصصات يعيق تطور المشهد الفني في المحافظة، وطالبوا الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم العالي بدعم المعهد من خلال استحداث أقسام جديدة وتوفير الكوادر التدريسية المتخصصة والبنية التحتية اللازمة.
من جانبه، أكد مدير الإعلام والاتصال الحكومي في جامعة الأنبار، أحمد الراشد، لوكالة شفق نيوز، أن "الجامعة تواصل جهودها لتوسيع التخصصات الأكاديمية، حيث تسعى إلى تأسيس كلية للفنون الجميلة وأخرى للإعلام".
ولفت الراشد الى، أن "هناك توجهًا لإنشاء قسم للتربية الفنية ضمن كلية التربية للعلوم الإنسانية كخطوة أولى نحو تأسيس كلية مستقلة للفنون الجميلة مستقبلًا"، منوها إلى أن "الجامعة تعمل على استقطاب الكوادر التدريسية اللازمة خلال السنوات المقبلة لضمان نجاح هذا المشروع".
ويعد معهد الفنون الجميلة في الأنبار المؤسسة الوحيدة التي تقدم تعليمًا أكاديميًا في مجال الفنون، مما يجعل مسألة تطويره أولوية لدعم الفنون والثقافة في المحافظة، خصوصًا في ظل وجود طاقات شبابية تحتاج إلى بيئة تعليمية متكاملة لصقل مهاراتها وتنميتها.
