قرى مدمرة بنسبة 90%.. غياب الإعمار يواصل تهجير أهالي بلدة "منكوبة" في ديالى
شفق نيوز/ على الرغم من مضيّ أكثر من 8 سنوات على تحرير ناحية السعدية في ديالى من تنظيم داعش، إلا أن أهالي العديد من القرى لم يعودوا حتى الآن إلى مناطق سكناهم وما زالوا يسكنون الأحياء العشوائية بانتظار انطلاق حركة إعادة الإعمار للعودة إلى منازلهم المدمرة.
يقول أحمد الصالحي، وهو منسق إحدى منظمات الإعمار الإنسانية، والتي عملت في ديالى سابقاً، إن "نحو 20 قرية مدمرة بنسب متفاوتة تتراوح بين 50-90% بسبب تنظيم داعش، وما زالت ركاماً ومهملة ولم تشهد أي مشاريع من صندوق الإعمار أو المنظمات الدولية أو الموازنات المالية".
ويضيف في حديثه لوكالة شفق نيوز "رغم مرور 8 سنوات على تحرير السعدية من داعش إلا أن القرى المدمرة غير مهيئة لاستقبال أهلها، وعلى الرغم من إغلاق ملف النزوح في الناحية، إلا أن الكثير من أهالي السعدية ما زالوا يسكنون العشوائيات في مناطق الناحية وديالى".
ويرى الصالحي أن بقاء "الفراغات الأمنية" في القرى المهجورة "يمكن استغلالها كملاذات خفية للمطلوبين للقضاء أو العناصر الإرهابية الوافدة من مناطق ومحافظات أخرى، وبذلك يعود مسلسل الإرهاب والتهديد والهجمات الغادرة مجدداً".
وسيطر تنظيم داعش على ناحية السعدية (60 كم شمال شرق بعقوبة) في حزيران عام 2014، فيما استعادت قوات الأمن السيطرة على الناحية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه.
ونزحت آلاف الأسر من مناطق نواحي العظيم، والسعدية، جلولاء، وشمال قضاء المقدادية، وشرق المنصورية، عام 2014 ابان اجتياح داعش لتلك المناطق ومعارك التحرير التي شهدتها.