في اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري.. الايزيديون يبحثون عن بصيص أمل ويوجهون رسائل
شفق نيوز/ تمر ذكرى اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري على الايزيديين لتزيد الألم ومعاناة الفراق، في حين ترنو عيونهم الى بصيص أمل للقاء الأحباب الذين مرّ على فقدانهم اكثر من عقد حين اجتاح تنظيم داعش مناطق سنجار واختطف الآلاف من الايزيديين.
خديدا مصطو واحد من هؤلاء الذين ذاقوا مرارة الفقدان يتحدث بحرقة عن المأساة التي ألمت بعائلته قائلا: "في ذلك اليوم الاسود عندما هاجم داعش مناطقنا تم خطف جميع افراد عائلتي وهم ستة اشخاص ولم انجُ الا انا.. ومنذ ذلك الحين تمكنت من استعادة ابنتي فقط بينما يظل الاخرون في عداد المفقودين".
ويضيف: "لم استسلم ابدا لفكرة فقدانهم لدينا معلومات تشير الى وجود عدد كبير من المفقودين في مخيم الهول داخل سوريا لكنهم غير قادرين على كشف هوياتهم حاولت مرارا الوصول الى المخيم لابحث عنهم لكن كل محاولاتي باءت بالفشل".
مصطو الذي يجد نفسه وحيداً في مواجهة هذا الحزن يوجه نداءً ملحا الى الحكومة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري وتقديم المساعدة اللازمة في عمليات البحث عن المفقودين، ويضيف: "نحن بحاجة الى دعم حقيقي ولا يمكن ان نتحمل هذا العبء وحدنا. يجب على الجميع التحرك لانقاذ هؤلاء الضحايا الابرياء."
بهار التي فقدت زوجها وثلاثة من ابنائها خلال نفس الاحداث الماساوية تعيش في حالة من الالم الدائم تقول: "لا أستطيع ان استوعب كيف يمكن أن تمر عشر سنوات ونحن لا نعرف ما اذا كانوا احياء ام اموات لا احد يهتم بماساتنا لا الحكومة ولا المنظمات نحن نعيش في حالة من اليأس المستمر."
من جانبها، شدد خيري بوزاني المسؤول عن ملف إنقاذ المختطفين الايزديين في اقليم كردستان على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل.
وأشار الى أن الامم المتحدة والصليب الاحمر وكافة المنظمات والشخصيات المعنية بشؤون المفقودين مطالبة بالتحرك الفوري والجاد لايجاد حل لهذه القضية الانسانية.
واكد بوزاني ان اكثر من 2600 شخص ايزيدي لا يزالون مغيبين ومفقودين وان غالبية هؤلاء المفقودين يعتقد انهم في مخيم الهول بسوريا حيث الظروف الإنسانية القاسية تحول دون تحديد هوياتهم او اعادة التواصل معهم