فك اختناقات بغداد المرورية.. الاعمار تكشف آخر المستجدات وما تبقى من الحزمة الأولى

شفق نيوز/ كشفت وزارة الإعمار والإسكان
العراقية، يوم الجمعة، عن المتبقي من مشاريع الحزمة الأولى لفك الاختناقات
المرورية في العاصمة بغداد، إلى جانب تفاصيل العمل بمشاريع الحزمة الثانية.
ويقول المتحدث باسم الوزارة، نبيل الصفار،
لوكالة شفق نيوز، إن "العمل بمشاريع الحزمة الثانية لفك الاختناقات المرورية
بدأ بإطلاق مشروع إنشاء جسر الصرافية الثاني والذي يتضمن ثلاث فقرات عمل".
ويوضح الصفار، تلك الفقرات الثلاث،
بـ"الجزء الأول إنشاء جسر عابر لنهر دجلة، وسيكون بمحاذاة الجسر الحالي
الموجود وبنفس التصميم المعماري، والجزء الثاني هو مجسر تقاطع براثا والذي تم
افتتاحه أمام حركة المركبات في وقت سابق، أما الجزء الثالث فهو مجسر تقاطع
الصرافية والذي سيفتتح خلال الشهر الجاري".
ويشير إلى أن "باقي مشاريع الحزمة الثانية
سيتم الإعلان عنها تباعاً بعد اكتمال مشاريع الحزمة الأولى والتي ستكون بمسارات
مكملة".
وعن المتبقي من مشاريع الحزمة الأولى، يبين
الصفار، أن "منها مشروع تطوير وتأهيل شارع أبو نؤاس، وإنشاء جسر الجادرية
الثاني، ومشروع ربط جسر الطابقين بالجسر المعلق، وإنشاء نفق في ساحة الحسنين (تم
افتتاح مجسر المصافي أحد مكونات هذا المشروع)".
ويتابع، "وكذلك مشروع ساحة الطلائع والذي
يمتد إلى منطقة البيجية بالمنصور عبر شارع مطار المثنى، ومشروع ربط طريق محمد
القاسم بطريق بغداد - كركوك من جهة البساتين والسريدات، ومشروع إنشاء جسر غزة في
الزعفرانية، وإنشاء طريق بطول أكثر من 9 كم يربط منطقة الدورة بالزعفرانية".
ويكمل، "إضافة إلى إكمال ما تبقى من مشروع
ساحة النسور (المتضمنة نفق رقم 4 ونفق رقم 5)، وكذلك إكمال مجسر الطوبجي (ضمن
مشروع تأهيل تقاطعي الطوبجي والشالجية) والذي تم في وقت سابق افتتاح مجسر
الشالجية".
وتشهد العاصمة بغداد تصاعداً ملحوظاً في حدة
الازدحامات المرورية، حيث تغص شوارع المدينة ومراكزها بالسيارات منذ ساعات الصباح
الأولى وحتى وقت متأخر من الليل، ما يعكس حجم الأزمة التي باتت تؤرق المواطنين
والسائقين على حد سواء.
كما أن تفاقم أزمة الازدحامات في بغداد أدى إلى
تداعيات سلبية واسعة، حيث يستغرق قطع مسافة من المفترض أن تحتاج 20 إلى 30 دقيقة
أكثر من أربع ساعات في بعض الأحيان.
ويعرب مواطنون عن استيائهم من هدر الوقت
والجهد، مشيرين إلى الإرهاق النفسي الناتج عن الانتظار الطويل.
كما يشير سائقون إلى أن الأزمة لا تقتصر على
التأخير فقط، بل تؤثر على الحالات الطارئة مثل صعوبة وصول المرضى إلى المستشفيات
وتأخر الموظفين عن أعمالهم، مما ينعكس سلباً على الإنتاجية.
ويأمل المواطنون أن تشهد الفترة المقبلة خطوات
جادة لمعالجة الأزمة، خاصة مع استمرار تزايد أعداد المركبات وتأثيرها على الحياة
اليومية في العاصمة.
لكن ورغم الجهود الحكومية المبذولة في إنشاء
الجسور والأنفاق لتخفيف الاختناقات، يدعو متخصصون إلى اعتماد حلول أكثر شمولية
تشمل تطوير أنظمة النقل العام، وتوسعة الطرق، وتطبيق تقنيات ذكية لإدارة المرور،
وذلك لتقليل التأثيرات الاقتصادية والبيئية لهذه الظاهرة.
وكان مجلس الوزراء العراقي قرر في، آذار/مارس
2024، اعتماد توقيتات جديدة للدوام الرسمي في وزارات ومؤسسات الدولة تحت التجربة
لمدة 3 أشهر، لتقليل الزخم الحاصل من الموظفين الحكوميين الضاغط على شوارع
العاصمة، وتقليل ذروة الدخول والخروج من دوائرهم ووزاراتهم.
يذكر أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني،
أطلق مطلع شهر آذار/مارس 2023، ومن خلال وزارة الاسكان والاعمار، ما قال إنها
"الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية في بغداد"، والتي
تضمنت بحسب الوزارة إنشاء 16 مجسراً وطريقاً جديداً.