"غابت الحلول المنطقية" عن الكهرباء.. محافظتان تطلبان من الكاظمي التدخل
شفق نيوز/ طلبت محافظتا واسط وذي قار، اليوم الاحد، من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي تدخلاً مباشراً لحل أزمة الكهرباء في المحافظتين جراء انخفاض ساعات التجهيز بالتزامن مع ارتفاع كبير بدرجات الحرارة
.ودعا محافظ واسط محمد جميل المياحي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، الكاظمي إلى "إعادة النظر بإدارة وزارة الكهرباء، بالنظر لعدم قدرتها في السيطرة على إدارة أزمة الكهرباء مع التراجع الكبير الذي يشهده البلد في تجهيز الطاقة الكهربائية".
واضاف أن "ذلك يأتي انطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية امام مواطنينا في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، مع غياب أية حلول منطقية وكثرة التبريرات غير المجدية".
وشدد المياحي على "ضرورة معالجة الانتكاسة بتجهيز الكهرباء قبل فوات الأوان، وتشكيل غرفة عمليات برئاسة رئيس الوزراء والجهات المختصة وإشراك الكفاءات المختصة في إدارة الأزمة".
وتابع أن "أحد عناصر المشكلة الحالية هي عدم التوزيع العادل بين المحافظات وهناك تباين في تجهيز محافظات على حساب محافظات أخرى بسبب اجتهادات مدير عام السيطرة المركزية الذي فشل في أداء مهامه بمهنية وأمانة".
من جانبه قال النائب عن محافظة ذي قار قصي الياسري في كتاب وجهه الى رئيس الوزراء، إن "محافظة ذي قار تشهد انخفاضاً كبيراً بساعات تجهيز الكهرباء للمواطنين واصبح عدد ساعات التشغيل اقل من 8 ساعات متقطعة وذلك بسبب تخفيض حصة المحافظة من قبل مركز السيطرة والتشغيل من 1200 ميغا واط الى 1100 ميغا واط".
واوضح أن "حصة المحافظة المقررة هي 1350 ميكا واط"، مطالبا الكاظمي بـ"تدخل مباشر لإعادة حصة المحافظة كاملة وعدم تخفيضها مرة اخرى ومراعاة وضع الناصرية الخاص".
وعزت وزارة الكهرباء، في وقت سابق اليوم الاحد، قلة ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في العاصمة بغداد وبقية المحافظات إلى "قلة الموازنات وانعدامها"، فضلاً عن التلكؤ في اطلاقات الوقود الغازية لتشغيل المحطات الانتاجية.
وتعاني المحافظات العراقية ومنها العاصمة بغداد من قلة ساعات التجهيز في الطاقة الكهربائية مما دفع المواطنين للاستعانة بالمولدات الاهلية لتعويض النقص في وقت تشهد البلاد ارتفاع كبير بدرجات الحرارة.
ويرجع كثير من المراقبين مشكلة الكهرباء وحرمان السكان منها لدوافع سياسية واقتصادية وتوازنات اقليمية ودولية، متوقعين استمرار المشكلة وحرمة الناس من خدمة الكهرباء الى مديات طويلة. ومنذ عام 2003 تتحدث وزارة الكهرباء في كل صيف عن اخفاقها في تلبية الطلب وعن اسباب ذلك من دون التوصل الى حلول في ظل حرارة صيف العراق الذي تتجاوز فيه درجة الحرارة في كثير من الاحيان حاجز 50 درجة مئوية.
وطالب نواب مؤخرا بالغاء وزارة الكهرباء وحلها وتحويل مسؤولية توفير تلك الخدمة الضرورية الى مؤسسات صغرى في المحافظات والبلديات، ويرى كثير من المتخصصين ومن الرأي العام؛ ان حل الوزارة يمثل احد السبل الصحيحة لبداية حل مشكلة الكهرباء، منوهين الى عشرات المليارات من الدولارات التي صرفت على الوزارة من دون ان ينعكس ذلك على كمية التجهيز.