ديالى تكشف حصيلتها للعام 2022 من معتقلي المخدرات وتضع استراتيجية جديدة لمكافحتها
شفق نيوز/ طالب مسؤولون ومختصون في ديالى، يوم الثلاثاء، بتكثيف إجراءات مكافحة المخدرات بخطط امنية واجتماعية، فيما كشفت السلطات الامنية حصيلة اعتقال تجار ومروجي المخدرات في المحافظة للعام الماضي.
وطالب قائممقام قضاء بعقوبة، عبد الله احمد الحيالي، بمراقبة امنية واستخبارية للمقاهي والنوادي "لكونها بؤر ترويج المخدرات في ديالى".
وشدد في حديثه لوكالة شفق نيوز على "ردع المخالفين والمتواطئين مع مروجي ومتاجري المخدرات باجراءات صارمة لتحصين الشباب من افة فتاكة".
وحذر الحيالي من "خطر تحول متعاطي المخدرات الى عناصر عدوانية متشبعة بالجريمة المفرطة لعدم ادراك الخطر وفقدان الاتزان الاجتماعي والاخلاقي بسبب تأثير المخدرات التي لا يظهر مفعولها مبكرا بحسب المختصين".
ولفت الى "ضرورة تعاون العوائل مع الشرطة المجتمعية من خلال متابعة أبنائهم وخصوصاً من عمر 12 - 20 سنة لأنها أعمار حرجة وهم بحاجة إلى متابعة خاصة وهم مستهدفين من قبل المروجين وتجار المخدرات".
فيما كشف الناشط المدني مراد السعيدي لوكالة شفق نيوز، عن تسجيل الكثير من حالات الوفيات والانتحار تحت تأثير المخدرات "لكن تم التعتيم عليها وطيها لدواع اجتماعية وامنية واخلاقية".
مصدر امني في شرطة ديالى، طلب عدم الكشف عن اسمه لدواع امنية، أكد لوكالة شفق نيوز "الاطاحة بمئات المروجين والمتعاطين للمخدرات خلال العام المنصرم"، مشيرا الى "اعتماد استرايجية مجتمعية وعشائرية لمحاربة افة المخدرات".
وقال ان "مديرية مكافحة المخدرات في ديالى وبالتنسيق مع الاجهزة الاستخبارية الاخرى تمكنت خلال العام 2022 من الاطاحة بأكثر من 350 شخصا بين تاجر ومروج ومتعاطي وناقل في عموم مناطق ديالى وصدرت بحق اكثر من 100 منهم أحكاماً قضائية، وما تبقى بانتظار دورهم في المحاكم".
واضاف ان "الاجهزة الامنية ومكافحة المخدرات تمكنت من تفكيك اكثر من 20 شبكة تعمل بالمخدرات في مختلف اصنافها واحالة المخالفين الى الجهات القضائية فيما تم احالة العشرات من المتعاطين الى مراكز التأهيل الطبي والنفسي لمعالجة اثار المخدرات".
وبين المصدر ان "مناطق شرقي ديالى وحدودها مع بغداد وشمالها بؤرا لتهريب المخدرات وعبورها"، لافتا الى ان "ديالى تعد اكبر معبر للمخدرات خلال السنوات الاخيرة بسبب طبيعتها الجغرافية وامتداداتها الحدودية الى جانب موقعها الاستراتيجي الرابط بين شمال ووسط العراق".
وتعد المناطق الشرقية للعراق المحاذية لحدود إيران ممراً لتهريب المخدرات حيث يتخذ التجار طرقاً مختلفة لإدخال المواد المخدرة الى البلاد، وعادة ما تكون عبر تجارة الأغنام.