ديالى.. بلدة تطالب بإحياء "آبار مندثرة" لمواجهة الجفاف وتوجه دعوة لدولتين

شفق نيوز/ طالبت ناحية مندلي شرقي ديالى، يوم الأحد، بإحياء واستغلال 28 بئراً أنجزها النظام السابق والقوات الامريكية واعادة تشغيلها لمواجهة الجفاف وازمة المياه في الناحية.

وقال الناشط السياسي والاعلامي علي عبد الستار الحجية لوكالة شفق نيوز، ان "هناك 28 بئرا في مندلي مياهها وفيرة وصالحة للاستخدام البشري بعد معالجة بسيطة جدا وتكفي لارواء البساتين كافة (4 آلاف دونم تقريبا) وتأمين مياه الشرب الا أنها مُعطلة لأسباب غير مبررة، ويجب الضغط على المسؤولين المعنيين كافة لمعالجة ذلك".

واضاف، ان "كلفة احياء وتأهيل الآبار لا تتجاوز الـ50 مليون دينار عراقي، لكن مندلي تفتقر إلى سياسي من أبنائها ليصرح بذلك بدلا عن صرخات النشطاء"، موضحا أن "ازمة المياه القادمة والخانقة تتطلب خطة عاجلة لإحياء وتشغيل 28 بتراً وينابيع المياه المطمورة منذ الحرب العراقية الايرانية 1980 والحدودية مع إيران المسماة (عيون جعفر)".

ودعا الحجية إلى "الضغط على ايران وتركيا لاطلاق كميات اكبر صوب الاراضي العراقية ضمن اتفاقيات تبادل منفعة شاملة إلى جانب إنشاء سدود صغيرة (حواصيد مياه الأمطار) على وديان شمال مندلي، وسد كبير في وادي قزلاغيز (جسر جوامير)، ومد شبكة أنابيب الى ناظم التقسيم قرب قرية بتكوكر".

وبين، أن "سد مندلي أصبح غير مجد وخارج الخدمة بعد تدشين الجانب الايراني سد (شرف شاه)، اضافة الى قناة مندلي المُتجاوز عليها من قبل أكثر من 11 قرية ضمن حدود قضاء المقدادية".

ونبه الحجية الى "مشروع قديم يتلخص بمد انابيب من مشروع القناة الاروائية في بلدروز بأتجاه مندلي طوله بحدود 35 كم؛ لتفادي تكرار النزوح الذي حدث عام 1941 في ديالى بسبب الجفاف وشح المياه".

بدوره؛ بين مدير ناحية مندلي وكالة مازن الخزاعي؛ أن "28 بئرا أنجزها النظام السابق والقوات الأمريكية متروكة في مندلي لعدم صلاحيتها الفنية للاستهلاك البشري واقتصارها على إرواء البساتين".

وقال الخزاعي لوكالة شفق نيوز، إن "9 ابار انجزها النظام السابق و19 بئرا انجزتها القوات الامريكية خلال تواجدها في العراق سابقا".

واوضح ان "قسما كبيرا من الآبار اندثرت لعدم وجود أعمال الصيانة والادامة من قبل الحكومة او المزارعين والجمعيات الفلاحية"، مشيرا الى "انجاز مديرية الموارد المائية مؤخرا حفر 8 ابار في ناحية مندلي و5 اخرى في ناحية قزانية ضمن خطة أطلقتها المديرية لتأمين مياه الشرب والسقي , وان المشروع مستمر ومتواصل .

وكشف الخزاعي؛ عن "تنسيق وتواصل بين العراق والجانب الايراني لإجراء كشوفات ومسوحات ميدانية لينابيع المياه "عيون جعفر" ضمن الحدود الايرانية واستغلالها لتعزيز الايرادات المائية في مندلي مستدركاً بالقول، "لا يوجد دليل مؤكد بوجود المياه في الينابيع حتى الآن".

وتعتمد ناحية مندلي على الكميات الموجودة بسد مندلي والبالغة ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف متر مكعب والمخصصة لارواء البساتين والتي لا تكفي لشهر واحد فقط لقلة طاقته الاستيعابية إضافة الى مصدرين آخرين عن طريق وادي حران القادم من الجانب الإيراني والذي يصب في سد مندلي وتكون مياهه غير صالحة للاستهلاك البشري وفقا للتقارير الطبية في حين يكون المصدر الثاني من منطقة حمرين القادم من قضاء المقدادية والذي يتعذر وصوله الى مندلي لوجود تجاوزات كثيرة عليه من قبل أبناء تلك المناطق ووقوعه خارج إطار الحدود الادارية للناحية.

وتقع مندلي على بعد 93 كم شرقي بعقوبة ويبلغ عدد سكانها حاليا نحو 27 الف نسمة وتبلغ مساحتها 587 ألف دونم وتضم 150 ألف دونماً من الأراضي الصالحة للزراعة، اضافة الى 434 ألف دونم اخرى غير صالحة للزراعة.