داعش يبدأ بتفخيخ تدمر تمهيدا لنسفها
شفق نيوز/ أفادت التقارير الواردة من سوريا بقيام تنظيم "داعش" بتفخيخ مواقع أثرية في مدينة تدمُر.
وتحوي المدينة بعض أهم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط.
وقال نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إنه لم يتضح ما إذا كان التنظيم فعل ذلك بنية تفجير الآثار أم بهدف إعاقة تقدم القوات الحكومية السورية إلى المواقع.
وتفيد تقارير بأن القوات الحكومية تخطط لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لصحفيين إن الجنود السوريين خارج المدينة جلبوا تعزيزات عسكرية خلال الأيام الماضية، الأمر الذي "يعني أنها قد تكون بصدد التخطيط لعملية" عسكرية ما.
وأضاف مدير المرصد أن الطائرات الحكومية شنت ضربات جوية مكثفة على المناطق السكنية في مدينة تدمُر خلال الأيام الثلاثة الماضية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل.
وهناك مخاوف من أن التنظيم قد يعمد إلى تدمير المواقع الأثرية التي يبلغ عمرها ألفي عام في مدينة تدمُر والتي تنتمي إلى العهد الروماني.
وتحوي المدينة بعض الآثار الرومانية والإغريقية الأفضل حفظا في العالم.
وقد دمر التنظيم بعض المواقع الأثرية في العراق، وكان آخرها مدينة نمرود التي تشكل إحدى أعظم الكنوز الأثرية في العراق.
لكن لم ترد تقارير مؤخرا عن تدمير التنظيم أي مآثر تاريخية في تدمُر.
وقال المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، مأمون عبد الكريم، لوكالة رويترز إن التقارير بشأن تفخيخ هذه المآثر التاريخية "تبدو صحيحة".
وأضاف عبد الكريم قائلا "المدينة أسيرة لديهم، والوضع خطير".
واستولى تنظيم "الدولة الإسلامية" بالإضافة إلى مدينة تدمُر على قاعدة عسكرية وسجن المدينة سيء السمعة بها.
وتقع مدينة تدمُر في منطقة استراتيجية بين الطريق الرابطة بين العاصمة، دمشق ومدينة دير الزور الواقعة شرقي سوريا.
وقتل أكثر من 230 شخصا في الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا والتي بدأت بعدما حاولت قوات الأمن الحكومية قمع احتجاجات مناهضة للحكومة في مارس/ آذار 2011.