حتى بعد الشفاء .. نصف المرضى بكورونا يعانون من "العبء الكبير"
رصد باحثون في دارسة جديدة، الجمعة، ما وصفوه بـ"العبء الكبير" الذي يتركه فيروس كورونا المستجد على المتعافين منه.
ووفق الدراسة، عانى نصف المرضى في مستشفى إيرلندي من تعب طويل الأمد بعد تعافيهم من الفيروس، بحسب ما نقل موقع "ساينس ألرت".
وقال ليام تاونسند، من مستشفى سانت جيمس ومعهد ترينيتي للطب في كلية ترينيتي في دبلن: "في حين أنه يتم التعرف على السمات الحالية للعدوى بشكل جيد، فإن العواقب المتوسطة والطويلة الأجل للعدوى لا تزال غير معروفة".
ووجدت الدراسة، التي تتبعت 128 مشاركا في مستشفى سانت جيمس، أن 52 في المئة أبلغوا عن التعب المستمر بعد 10 أسابيع من "الشفاء السريري" من العدوى، بغض النظر عن مدى خطورة العدوى الأولية.
وشملت الدراسة الأولية 71 شخصا أُدخلوا المستشفى و57 موظفا في المستشفى كانوا يعانون من كورونا بشكل خفيف، وكان متوسط العمر 50 عاما.
وفحص الباحثون مجموعة متنوعة من العوامل المحتملة، بما في ذلك شدة المرض الأولي والظروف الموجودة من قبل، بما في ذلك الاكتئاب، ووجدوا أنه لا فرق فيما إذا كان المريض قد أُدخل المستشفى أم لا.
وأشارت الدراسة أن تأثير الفيروس يظل حتى بعد التعافي منه.
وفي يوليو، وجدت دراسة أجريت على مرضى المستشفيات المتعافين في إيطاليا أن 87 في المئة منهم لا يزالون يعانون من عرض واحد على الأقل بعد 60 يوما من إصابتهم بالمرض. وكان التعب وصعوبة التنفس الأكثر شيوعا.
سجّلت رسمياً أكثر من 30 مليون إصابة بفيروس كورونا في أرجاء العالم.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى الأولوية لتتبع مخالطي المصابين. وتضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.