تمتد لـ 100 عام.. خانقين تطالب بإنقاذ آثار تاريخية "روسية" من الاندثار (صور)
شفق نيوز/ طالبت مدينة خانقين بمحافظة ديالى، يوم السبت، السلطات المختصة وهيئة الآثار بانقاذ معالم أثرية تمتد الى نحو 100 عام من الاندثار بعد التجاوزات التي طالت اثار الجيش الروسي في خانقين ابان الحرب العالمية الاولى.
وقال الناشط المدني والمختص بشؤون الآثار سرور علي الدلوي لوكالة شفق نيوز، إن "خانقين تحوي اكثر من 70 معلماً من "ملاجئ ومواضع" للقوات الروسية التي دخلت مناطق خانقين ابان الحرب العالمية الاولى خلال الفترة 1900-1917".
وبين الدلوي ان "الملاجئ تتواجد في اطراف خانقين ومناطق علياوه ونفط خانة وقرب مجمع الوند ستي السكني ومناطق اخرى متفرقة".
وبحسب مؤرخين فإن "الملاجئ عبارة عن مواضع صخرية محصنة أشبه بالغرفة متوسطة الحجم مربعة الشكل في كل جانب منها توجد فتحة صغيرة لإطلاق النار، كان يستخدمها الجنود الروس في حربهم مع الجيش العثماني، كما تحوي كتابات ومذكرات تركها الجنود الروس بعد انسحابهم".
ودعا الدلوي ادارة خانقين وحكومة ديالى ودائرة الاثار الى الحفاظ على المعالم التاريخية والاثرية في خانقين ووقف التجاوزات المؤلمة".
وأشار الى "قيام جهات بازالة احد الملاجئ وتدمير ودفن اخر في مجمع الوند ستي دون اتخاذ اي اجراءات رادعة بحقهم".
واكد الدلوي انه "ابلغ السلطات المختصة بالتجاوزات وطمس المعالم الاثرية وتم طمس وازالة "ملجأين" خلال شهر دون اي استجابة او اجراءات حتى الان".
وافاد مصدر محلي في قضاء خانقين بمحافظة ديالى، يوم 23 حزيران 2023، بإيقاف أعمال تجاوز على مواقع أثرية تعود لخمسينيات القرن الماضي في قضاء خانقين (105 كيلومترات شمال شرق بعقوبة).
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، إن "مفتشية آثار ديالى أوقفت عمليات تجاوز من قل دائرة البلدية على آثار تعود للجيش العراقي في خمسينيات القرن الماضي في اطراف قضاء خانقين شمال شرقي ديالى".
وبحسب المعطيات التاريخية فان عشائر ديالى كانت تقاتل مع الدولة العثمانية ضد القوات الروسية الحليفة للبريطانيين بعد وصول القوات الروسية إلى قضاء خانقين، حيث كانت المنطقة تحت الانتداب البريطاني، الأمر الذي دفع الروس إلى إنشاء مواضع دفاعية صخرية محصنة آنذاك لجنودهم في قضاء خانقين الحدودي مع إيران، وفي عام 1917 أخلت القوات الروسية قضاء خانقين الحدودي وانسحبت إلى إيران تاركةً خلفها مواضعها الدفاعية وملاجئها المحصنة التي بقيت حتى يومنا هذا، ثم انسحبت القوات العثمانية من القضاء ودخلته القوات البريطانية عام 1917.