بعد أنباء التجريف والاستثمار.. وزارة عراقية تبدد مخاوف الموصليين: لا مساس بالغابات

شفق نيوز/ نفت وزارة التربية العراقية، يوم الخميس، إحالة غابات الموصل الى الجرف والاستثمار، مؤكدة ان هذه الاخبار عارية عن الصحة ولا يمكن لها المساس بالمساحات الخضراء والارث الموصلي العريق.
وذكرت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أنه "بعد تداول خبر إحالة غابات الموصل الى الجرف والاستثمار من قبل وزارة التربية، نود الإيضاح بأن هذه الاخبار عارية عن الصحة ولا يمكن للوزارة المساس بالمساحات الخضراء والارث الموصلي العريق".
وأضاف البيان، "لذا ارسلت وزارة التربية رسائل اطمئنان الى اهالي نينوى الحبيبة مؤكدة انها تعمل ومنذ أسابيع طوال على تخصيص قطع اراض تصلح لبناء مجمعات سكنية تليق بالتربويين نظير جهودهم المقدمة في خدمة العملية التعليمية في عموم محافظات العراق وكما وفرنا أراض سكنية للتربويين في المثنى، شرعنا العمل بالمثل في نينوى، علما ان وزارة التربية حريصة كل الحرص عند اتخاذ هكذا خطوات الالتزام بالكشوفات والإجراءات القانونية التي لا تؤثر على الغابات".
وتابع البيان، "كما تنوه الوزارة بأنها قامت بتحويل كتاب وارد اليها من قبل الهيئة الوطنية للاستثمار بشأن قيام احدى الشركات بتطوير منطقة الغابات بشكل لا يتعارض مع الخطط العمرانية او البيئة المحيطة".
وكان عضو لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، جميل الحديدي، حذر في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، من محاولات بعض الشخصيات السياسية التي زارت الموصل مؤخرًا للاستحواذ على غابات المدينة وتحويلها إلى مشاريع استثمارية، متعهدا باستخدام كل الوسائل للحفاظ عليها.
فيما طالب مدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو، عبر وكالة شفق نيوز بالتصدي لمحاولة وزارة التربية إنشاء مجمع سكني في غابة الموصل، واقدمها على إلغاء مشروع للبلدية فيها، مطالبا أهالي المحافظة والمنظمات لمساندة عمل دائرته.
يشار إلى أن النائب محمد نوري العبد ربه، أكد أيضا في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، أن "غابات الموصل تعتبر خطاً أحمراً لا يمكن المساس به"، مبيناً أنه "لن نسمح بأي شكلٍ من الأشكال، بتحويل الغابات إلى مشاريع استثمارية تخدم مصالح ضيقة، على حساب بيئتنا واجيالنا".
وأضاف العبد ربه، أن "ما يجري من ترويج معاملات لتحويل هذه الغابات إلى استثمارات يُعد جريمة بحق الطبيعة وأجيالنا القادمة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد القلق حول الإهمال والقطع الجائر الذي تعرضت له غابات الموصل في السنوات الأخيرة، حيث تم تحويل مساحات واسعة منها للاستثمار دون مراعاة للأثر البيئي، مما يهدد بفقدان واحدة من أهم المناطق الطبيعية في البلاد.