برلماني يطالب الاتحادية بـ"رفض" قرار حظر المشروبات الكحولية: محاولة لتغيير نهج الدولة
شفق نيوز/ طالب النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني شريف سليمان، اليوم الثلاثاء، المحكمة الاتحادية برفض قرار حظر استيراد وبيع المشروبات الكحولية، كما طالب الحكومة بإيجاد بدائل عن هكذا قرارات عدها محاولة لـ"تغيير نهج الدولة وتطاول" لا يقبله الشعب العراقي.
وقال سليمان في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إن "ما يثير الدهشة والاستغراب هو تفعيل قرار حظر بيع واستيراد وتصنيع المشروبات الكحولية رغم تأكيد الدستور العراقي في العديد من مواده الاساسية ومواد اخرى على حماية صيانة الحريات الخاصة والعامة والخصوصيات الشخصية ومبدأ الديمقراطية، ناهيك عن كون العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب والثقافة".
وأضاف سليمان أن "العراق دولة مدنية مبنية على أساس مبدأ المواطنة ولم تكن عبر تاريخها الطويل منذ الأزل ذات طابع آخر"، مبينا ان "إقرار هكذا قرارات هي محاولة لتغيير نهج الدولة وجعل هذا تطاول آخر لا يفهمه ولا يقبله الشعب العراقي خاصة ونحن في مرحلة بناء الدولة على أسس متطورة كما ان هذا القرار سوف يؤثر سلبا على ارزاق اعداد هائلة من ابناء الشعب العراقي وهنا نقول قطع الاعناق ولا قطع الارزاق".
وتابع النائب "لذلك، ولأسباب عديدة أخرى نطالب المحكمة الإتحادية العليا برفض هذا القرار وقبول الطعون المقدمة عليه، كما نطالب الحكومة بايجاد البدائل عن هكذا قرارات"، داعيا البرلمان العراقي الى "تحمل مسؤولياته في الحفاظ على مصلحة ابناء الشعب العراقي واقرار القوانين التي تحافظ على الحقوق والدستور".
وفي يوم 22 شباط الجاري، صدر العدد الجديد من جريدة الوقائع العراقية، وهي الجريدة الرسمية التي تتضمن القوانين والقرارات المصادقة عليها من قبل رئاسة الجمهورية، وتضمن العدد قانون واردات البلديات في المادة 14/ أولاً "يُحظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية بأنواعها كافة، ويعاقب كل من خالف ذلك بغرامة لا تقل عن 10 ملايين دينار، ولا تزيد على 25 مليون دينار عراقي".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء العراقي قرر في جلسته الاعتيادية السابعة التي عقدها يوم الثلاثاء 14 شباط/ فبراير الجاري "فرض رسم جمركي إضافي بنسبة 200% من وحدة قياس منتج المشروبات الكحولية المستورد إلى العراق من الدول والمنشأ كافة، لمدة أربع سنوات بدون تخفيض، ومراقبة السوق المحلية خلال مدة تطبيق الرسوم الجمركية الإضافية".
