امرأة كاكائية تتحدى الصعاب وتخترق العادات والتقاليد بمدينة عراقية
شفق نيوز/ تزدهر الحرف والأعمال اليدوية التي تُمارس في البيوت وقد لاقت رواجاً كبيراً في ظل الظروف والاحداث المتتالية التي شهدها العراق خاصة لدى النساء اللائي يتحتم على اكثرهن ملازمة المنزل وعدم مغادرته وفق ما تمليه عليهن العادات والتقاليد.
ومن النساء اللواتي برعن وتمكن من تحدي مجتمعها المحافظ والمتعدد دينياً وعرقياً وطائفيا برشنك عبد الستار التي تنتمي الى الاقلية من الكورد الكاكائيين.
عبد الستار تنحدر من سهل نينوى تزوجت في سن الـ18 ليستقر بها المطاف في قضاء داقوق جنوبي محافظة كركوك وتحديدا في حي "خورزي"، وهي تدير عدة اعمال في منزلها.
تقول برشنك لوكالة شفق نيوز، "أنا أول امرأة تؤسس عملاً مستقلاً في مجتمع مغلق، و متعدد المذاهب و القوميات".
ولا تخفي هذه المرأة المطبات والصعوبات التي واجهتها لتصل ما وصلت اليه من النجاح بالاعمال التي تؤديها قائلة "نوعية أعمالنا، ونظافة و لذة مأكولاتنا، و كذلك جودة بضائعنا أدت الى زيادة الاقبال عليها".
في منزل برشنك الى جانب صالون التجميل يتم اعداد الأطعمة للزبائن الذين يزورون المجمع أو يتم توصيلها الى البيوت حسب الطلب.
واضافت "لا أنسى مساعدة زوجي لي خاصة في تربية الاطفال وهو يشجعني في عملي ايضا".
منزل برشنك اشبه بسوق مكتظ ومن يراه للوهلة الأولى لا يعتقد انه مكان للسكن فترى امرأة تخبز في الباحة، و أخرى تعد المأكولات للزبائن في المطبخ، وتقع عينك في الغرف على عدد من النساء منشغلات بالخياطة و بيع الأقمشة و الاكسسوارات.
المنزل الذي تبلغ مساحته 200 متر مربع يضم أيضاً صالون تجميل للسيدات.
"السوق الصغير" الذي تديره برشنك يقع في احد أحياء مركز قضاء داقوق و قد أطلقت عليه اسم مجمع "النور" للسيدات واضافة الى ما يدرُّ عليها من دخل تمكنت المرأة الكاكائية من تشغيل ثلاث نساء من ذوات الدخل المحدود.