"الخجل والعادات والإهمال" تزيد الأمّية في النجف ودخول المدرسة أضحى "أمنية"
شفق نيوز/ أتمنى أن أدخل المدرسة، لكن هذا أضحى مستحيلا، بهذه العبارة تندب أحدى الفتيات في محافظة النجف حظها، نتيجة عدم القبول أهلها بدخول المدرسة، وهذه الفتاة ليست الوحيدة في محافظات العراق التي تشهد "الأمّية".
وفي الثامن من أيلول من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لمحو الأمّية.
ويقول مدير قسم محو الأمية في محافظة النجف احمد الموسوي لوكالة شفق نيوز، إن "عدد مراكز محو الأمية في المحافظة يبلغ 27 مركزا موزعا في اقضية ونواحي المحافظة كافة"، مضيفا أن "نسبة إقبال على مدارس محو الأمية أصبحت قليلة جداً ولعل أهم الأسباب التي تعيق بعض الأشخاص في الآونة الأخيرة هي جائحة كورونا والتي أثرت بشكل واضح، إضافة إلى الجانب الاقتصادي".
وينتقد الموسوي، "غياب الدور الإعلامي وتسليط الضوء على أهمية الالتحاق بمدارس محو الأمية من خلال برامج خاصة عبر شاشات التلفزيون والمواقع الإلكترونية المهمة"، مردفا بالقول، أن "هناك خجلا يصيب بعض الرجال من الالتحاق في مدارس الأمية".
إهمال حكومي
بدورها انتقدت المحامية ابتسام الشمري ما وصفته بـ"الإهمال الحكومة الواضح" بتكثيف الجهود وتوفير أهم المقومات الأساسية للالتحاق بمحو الأمية والنهوض بالجانب العملي من خلال برامج تربوية ،وفتح مراكز كافية لمحو الأمية ،في عموم العراق".
وقالت الشمري لوكالة شفق نيوز، إن "هناك عاملا آخر مهما يمنع بعض النساء من الدراسة في مدارس محو الأمية هي العادات والتقاليد الاجتماعية التي تسيطر في المجتمعات الريفية وهذا يعتبر أهم العوامل التي تمنع بعض النساء من الدراسة".
حرمان واضح
وتقول الشابة زهراء من محافظة النجف لوكالة شفق نيوز، "نحن كتب علينا الحرمان منذ سنوات رفيقي هو المنزل منذ أن كان عمري 14 عاما لا أعرف غيره".
وتتابع، "ابي لم يسمح لنا بالدراسة أنا وأخواتي فقررت أن أعمل في صناعة العبي، اتمنى أن أدرس وأدخل المدرسة واكتب اسمي كما يحلو لي لكن هذا أصبح مستحيلا ".