"البالة" تُنشّط نبض قلب بغداد.. حركة محمومة في سوق الملابس المستعملة و"الماركات" (صور)
شفق نيوز/ تعد منطقة الباب الشرقي وسط بغداد بمثابة قلب العاصمة النابض بالحركة على مدار أيام السنة، إلا أنه في أيام الجمعة والعطل والمناسبات الرسمية يشهد نشاطاً متزايداً حيث تؤمه مختلف طبقات المجتمع العراقي، مروراً به كمحطة انتقال من منطقة إلى أخرى، أو للتبضع من المحال التجارية المنتشرة فيه.
وكما أن ساحة التحرير التي أصبحت ذات رمزية كبيرة لدى العراقيين، باتت مقصداً للشباب والشابات ومختلف الفئات العمرية، بعد أن تحولت إلى "إيقونة" ترمز للتعبير عن الرأي والتظاهرات، كذلك يوجد في منطقة الباب الشرقي مقصداً آخر إلا أنه يختلف بأهميته عن رمزية ساحة التحرير، فسوق "البالة" وجهة مهمة لمن يريد أن يتجهز بالملابس لاستقبال العيد، حيث تتوفر فيه مختلف أنواع الملابس والأحذية المستعملة من مختلف المناشئ، وكذلك الجديدة التي ما زالت تحمل علاماتها التجارية ذات الجودة العالية، وبأسعار مغرية لذوي الدخل المحدود بشكل أساس، وأيضاً للميسورين الباحثين عن علامات تجارية مميزة وذات شهرة عالمية.
عدسة وكالة شفق نيوز، تجولت في هذا السوق الذي يعج بالحركة، وكل يبحث عن مبتغاه من حيث النوعية أو السعر، حيث هناك قطع ملابس بسعر ألف دينار وكذلك ما يصل إلى 25 ألف دينار أو أكثر، بحسب شهرة العلامة التجارية، وما إذا كان مستعملاً أم لا، ومعايير أخرى يعرفها مرتادو هذا السوق.
في هذا السوق الذي يوفر فرص عمل جيدة، خلال المواسم خصوصاً، يعمل العشرات من الشباب في محالٍ صغيرة، وآخرون يعرضون بضاعتهم على مناضد تتخذ من فسحة محدودة عند مدخل السوق مكاناً لها، وعادة لا يغادر أحد هذا السوق إلا وفي يده كيس يضع فيه ما اقتناه من ملابس أو أحذية.