وزير كوردستاني يحمّل المجتمع الدولي وبغداد مسؤولية بقاء 300 الف ايزيدي بمخيمات النزوح
شفق نيوز/ حمّل وزير الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كوردستان بيشتوان صادق، يوم الأحد، المجتمع الدولي، والحكومة العراقية مسؤولية بقاء نحو 300 ألف إيزيدي في مخيمات النزوح لعدم تنفيذ اتفاقية سنجار المبرمة بين أربيل وبغداد.
وقال صادق في كلمة له خلال مؤتمر عن مفهوم الأقلية والأكثرية في محافظة أربيل، إن الايزيديين جزء لا يتجزأ من تاريخ هذه الأمة، وإنهم تعرضوا إلى عمليات إبادة من قبل اعداء كوردستان اكثر من باقي الطوائف والأديان الأخرى.
وتابع بالقول ان ما جرى على الإيزيديين في الماضي، وخاصة بعد العام 2014 يحتم علينا أن نبادر لتعويضهم قدر المستطاع عن المأساة التي لحقت بهم من الناحية السياسية والدينية والانسانية.
وأضاف الوزير، أن 300 الف ايزيدي يتواجدون في مخيمات النزوح، وأن السبب الرئيسي في بقائهم بتلك المخيمات يعود إلى أمرين أحدهما المجتمع الدولي، والثاني الحكومة الاتحادية، مردفا بالقول ينبغي للمجتمع الدولي ألّا يقف مكتوف الايدي ازاء عدم الاحترام الذي يلاقيه الإيزيديون حيث إن الكثير من اطفالهم حرموا من التعليم، والكثير منهم يعانون من تردٍ في الواقع الاقتصادي.
وأكد ان اتفاقية سنجار لا تعني كل شيء للايزيديين، ولكنها أمر ضروري لعودتهم إلى ديارهم وأرض آبائهم وأجدادهم مع توفير الخدمات لهم والمقومات الضرورية للعيش.
في 3 آب/ أغسطس من العام 2014 هاجم عناصر تنظيم داعش قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإيزيديين، فضلا عن تشريدهم وتدمير مناطقهم.
هذا على الرغم من اختطاف آلاف آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين ما يزال مصير الكثير منهم مجهولا.
ويوجد نحو 300 ألف إيزيدي في مخيمات النازحين، معظمهم في إقليم كوردستان فيما لم يعد سوى أكثر من 20 الف أُسرة إلى قضاء سنجار ذات الغالبية من اتباع هذه الطائفة وذلك بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش.
واجتاح التنظيم المتشدد في أواسط العام 2014 مناطق ومدن شاسعة تُقدر بثلث مساحة العراق قبل أن تتمكن القوات العراقية مسنودة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من إستعادتها من قبضة التنظيم المتشدد في عملية عسكرية استغرقت ثلاث سنوات.
يذكر أن بغداد وأربيل كانتا قد توصلتا في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك الإ أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بشكل فعلي لغاية الآن لأسباب سياسية، وفقا لمسؤولين في إقليم كوردستان.
