نيجيرفان بارزاني: نقدر العناية الطبية التي قدمتها الإمارات للراحل كريم سنجاري

شفق نيوز/ تقدم رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأربعاء، بالشكر والتقدير لدولة الإمارات على ما قدمته من عناية طبية للراحل وزير داخلية الإقليم السابق كريم سنجاري، خلال فترة علاجه فيها، فضلا عن تكفلها بنقل جثمانه لكوردستان.

وقال بارزاني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "أتقدم، باسمي شخصياً وباسم شعب إقليم كوردستان، بجزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ولديوانه الكريم ومكتبه الموقر، على العناية والرعاية الخاصة التي أُحيط بها المغفور له السيد كريم سنجاري خلال فترة علاجه الأخيرة في أبوظبي".

وأضاف "لقد حظي المرحوم خلال إقامته في المستشفى برعاية طبية متميزة وجهود إنسانية نبيلة من الجهات المعنية، التي لم تدّخر جهداً في توفير أفضل سبل العناية له، وهو ما نكن له كل الامتنان والتقدير".

وتابع "كما أعرب عن بالغ شكري وامتناني لهم للموقف الأخوي النبيل بتكفّل نقل جثمان المرحوم إلى وطنه، وهو تعبير صادق عن عمق العلاقات وروح الأخوة التي تجمع بين شعب كوردستان ودولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً، إننا نثمّن عالياً هذا الموقف الإنساني الكريم وسيبقى موضع تقدير وامتنان لدى شعب كوردستان وقيادته".

ونعبر في الوقت ذاته عن شكرنا وتقديرنا لكل ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم ومساندة متواصلة إلى العراق عموماً وإلى اقليم كوردستان، وهو دعم صادق يجسد عمق علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع الجانبين، وفقا للبيان.

وجرت اليوم في مدينة اربيل مراسم رسمية لاستقبال جثمان الراحل وزير داخلية إقليم كوردستان كريم سنجاري، شارك فيها الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اضافة الى رئيس الاقليم، ورئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني مع عدد من القيادات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة.

ووضع رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني اكليل زهور على جثمان الراحل قبل أن يتم تشييعه و مواراته الثرى لمثواه الأخير في مقبرة "بيرمام" بمدينة اربيل.

وتوفي، أمس الثلاثاء، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ووزير الداخلية السابق في حكومة إقليم كوردستان، كريم سنجاري، عن عمر ناهز 75 عاماً، بعد صراع مع المرض.

ويُعد سنجاري من الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حيث تولى منصب وزير الداخلية في حكومة الإقليم ضمن التشكيلة الوزارية الثامنة، وكان له دور محوري في الملفات الأمنية والسياسية للإقليم خلال فترة توليه المنصب.

وأدى الراحل دوراً مهماً داخل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حيث كان يُعد من المقربين من قيادة الحزب، وشارك في رسم السياسات الداخلية المتعلقة بالأمن والاستقرار في كوردستان.

ونعى رئيس الاقليم في بيان مساء أمس سنجاري، مشيدا بالمسيرة النضالية للراحل، قائلاً: "نشأ شنگالي في بيئة وطنية أصيلة، وقضى عمراً طويلاً في النضال والبيشمركة وخدمة قضايا شعبه ووطنه، وتحمل الكثير من المصاعب في أيام الثورة والمواجهة".

وتابع الرئيس نيجيرفان بارزاني: "بعد الانتفاضة، واصل الراحل أداء مهامه بكل إخلاص دون كلل أو تردد"، مشيراً إلى أن "تجربته الشخصية والقريبة مع شنگالي خلال سنوات العمل المشترك تشهد أنه كان مثالاً للنزاهة والإخلاص، وحمل روحاً وطنية عالية".