ملا بختيار يؤشر فرصة لتحقيق مصالحة تاريخية بين تركيا والكورد: سجن "إمرالي" بوابة سلام

شفق نيوز/ كتب السياسي الكوردي البارز ملا بختيار، يوم الإثنين، مقالًا بعنوان "بوابة سجن إمرالي تحولت إلى بوابة سلام"، سلط فيه الضوء على فرصة تاريخية لتحقيق المصالحة بين الدولة التركية والكورد، انطلاقًا من الحوار والتفاوض.
واعتبر بختيار أن، "العام الجديد قد يحمل تحولًا نوعيًا في القضية الكوردية، مشيرًا إلى أن "باب سجن إمرالي، الذي يحتجز فيه زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، قد يصبح بوابة للمصالحة والسلام بين الكورد والدولة التركية، وذلك في ظل إشارات إيجابية صادرة عن الحكومة التركية وزعماء القوميين تجاه القضية الكوردية".
وأكد أن "احتفالات رأس السنة قد تشهد بداية جديدة للقضية الكوردية، حيث قد يتحول سجن إمرالي إلى رمز للمصالحة، بدلًا من كونه مقرًا لاحتجاز زعيم كوردي عظيم".
وأشار بختيار إلى أن "هذه المرحلة تشهد تغيرًا نوعيًا في الخطاب الرسمي، إذ تعد المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس الجمهورية التركية وزعيم القوميين عن القضية الكوردية بشكل مختلف، ما يعكس تغيرًا ملموسًا في المواقف تجاه الكورد".
وشدد على أن "الكورد، سواء في شمال كوردستان (جنوب شرق تركيا) أو غرب كوردستان (شمال سوريا)، يلعبون دورًا حاسمًا في تحديد مصير الكورد ككل".
وأوضح أن "حزب العمال الكوردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي يمتلكان فرصة تاريخية لتهيئة الأرضية للسلام، داعيًا إلى منح السلطة الحزبية والتفاوضية لعبد الله أوجلان لقيادة هذا المسار".
واختتم ملا بختيار مقاله بالتأكيد على أن القضية الكوردية تمر بلحظة فارقة، تتطلب توحيد الجهود وتجاوز الصراعات، مشددًا على ضرورة اغتنام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام والمصالحة التي ستغير مسار العلاقات بين الأكراد والدولة التركية بشكل جذري".
وشهدت القضية الكوردية في تركيا تحولات لافتة خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء العقود الطويلة من الإنكار والصراع.
وأمس الأول السبت شدد الزعيم الكوردي عبد الله أوجلان، على أهمية التقارب بين الأتراك والكورد.
وذكر حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" الكوردي أن وفدا منه زار أوجلان، في محبسه ونقل عنه قوله إن "تعزيز الأخوة التركية الكوردية مسؤولية تاريخية".
وبحسب ما ذكر الحزب، فقد أكد أوجلان خلال الزيارة استعداده للمساهمة في عملية السلام مع أنقرة.
وكان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للمورد قد أفاد، يوم الجمعة الماضي، بأن تركيا قررت السماح لأعضاء الحزب في البرلمان بإجراء محادثات وجها لوجه مع عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني في سجنه الواقع في جزيرة، في أول زيارة من نوعها منذ ما يقرب من 10 سنوات.
وطلب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الزيارة الشهر الماضي، بعد وقت قصير من توسيع حليف رئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتراحا يهدف لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما بين الدولة وحزب العمال الكوردستاني.
وكان أوجلان، المحتجز في الحبس الانفرادي في تركيا منذ عام 1999، قد تلقى أول زيارة "منذ 43 شهرا" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.