مشاريع "كويزة" تفجر جدلاً في السليمانية.. تجاوز على الطبيعة أم استثمار ناجح؟
شفق نيوز/ فجرت مشاريع الإسكان التي تقام حاليا على سفوح جبال كويزة في السليمانية، ضمن إقليم كوردستان، جدلاً واسعاً، ما ولدت فريقين متخاصمين أحدهما يجدها مفيدة وقانونية، والآخر يجدها مكاناً لـ"خزن الأموال" بطريقة غير قانونية.
وعلى مدار الأيام الماضية، شهدت السليمانية، حراكاً مدنياً من بعض المنظمات، لمنع ما أسموه "التجاوز على الطبيعة" بذريعة المشاريع الإسكانية، كان آخرها الاجتماع الموسع الذي عقد بعد ظهر يوم الأربعاء، بحضور رئيس وأعضاء مجلس بلدية السليمانية، والمدعي العام وممثلي بعض الدوائر الخدمية، فضلاً عن الجهة المنظمة للاجتماع المؤلفة من بعض منظمات المجتمع المدني وناشطي البيئة.
تجاوز على الطبيعة
شوان محمد صحفي ورئيس منظمة جاسنه، تحدث خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، بالقول إن الاجتماع استمر لأكثر من ساعتين ونصف إلا أنه لم يخرج بنتائج".
وأضاف محمد، أن الجهات المعنية تقول إن مشاريع الإسكان التي تقام الآن في ذلك المكان هي مشاريع رسمية ومجازة من قبل وزارة البلديات، وما تقوم بها الدوائر المعنية هو تنفيذ للأوامر".
هذا وتجد منظمات المجتمع المدني، أن المشرع هو تجاوز على التخطيط العمراني للمدينة وهو مكان لخزن أموال الميسورين و النازحين العرب ولا يخدم أي طبقة من الطبقات المحتاجة في السليمانية، فضلاً عن كونها تجاوز على الطبيعة.
وأوضح محمد، أن بعض الحاضرين في الاجتماع اقترح جمع تواقيع لغرض تقديم طلب بإيقاف المشاريع السكنية في ذاك المكان بأمر ولائي وذلك بسبب وجود خلاف حول الموضوع لحين حسمه.
مشروع رسمي
في المقابل، رأى المتحدث باسم رئاسة بلدية السليمانية سردشت رفيق، في مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، أن المشروع المقام حالياً هو مجاز من قبل جميع المؤسسات الحكومية، وقد تم تغيير جنس هذه الأرض كمساحات خضراء التي يقام عليها المشروع في عام 2010، مشيراً إلى أن البلدية تمنح الأذن للمشاريع القانونية والرسمية.
موقف الاستثمار
يشار إلى أن وكالة شفق نيوز حاولت الاتصال بهيئة الاستثمار في السليمانية، لبيان موقفها من هذا الجدل، وبعد اتصالات عدة، اكتفى مديرها عزيز سعيد، بالإشارة إلى أن "متعلقات المشروع مرتبطة بالبلدية وهو متعلق بمشروع إقامة شارع (ذهاب وإياب)".
تفاصيل المشروع
في غضون ذلك، أكد رئيس حزب الخضار الكوردستاني ملكو بازياني، خلال مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، أن المشروع لا يقام على سفوح جبال كويزه بل على سفوح جبال دوله روت وهي منطقة لا يوجد فيها أشجار ولا حتى حيوانات برية.
ولفت إلى أن المشروع حصل على جميع الموافقات الرسمية بإنشاء مجمع سكني ومرفأ سياحي، وقد تعهد المستثمر بإنشاء مساحات خضراء تتجاوز 30٪ في المنطقة، وهذا شيء جيد للبيئة.