مسعود بارزاني يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بإبادة الايزيديين والجرائم المرتكبة ضد الشعب الكوردستاني
شفق نيوز/ وصف الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم الخميس، الاتفاق بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بشأن تطبيع الأوضاع في سنجار بأنه الحل الأفضل لإنهاء معاناة أهلها، داعيا المجتمع الدولي للاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للإيزيديين وجميع الجرائم الأخرى المرتكبة ضد الشعب الكوردستاني.
وقال مقر البارزاني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز بمناسبة الذكرى التاسعة للابادة الجماعية في سنجار "تسع سنوات مرت على مأساة سنجار، للأسف، ولم تلتئم جراح سنجار بعد، بل استمرت المعاناة ونزوح الأخوات والإخوة الإيزيديين".
وأضاف ، إنّ "الإتفاق بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية في العراق على تطبيع الأوضاع في سنجار وعودة النازحين، هو الحل الأفضل لإنهاء الأسى ومعاناة أهل سنجار، الا أنّ السؤال الذي يفرض نفسه؛ هو لماذا لم تتمكن الحكومة العراقية من تنفيذ إتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار، وإلى متى ستسمح الحكومة العراقية لتلك القوات والأطراف بمنع تنفيذ إتفاق سنجار؟".
وتابع الزعيم الكوردي مسعود بارزاني "وبهذه المناسبة ، ينتظر شعب كوردستان من المجتمع الدولي والدول الأخرى أيضاً الإعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للإيزيديين التي حدثت على يد داعش ، كما فعلت ألمانيا وبريطانيا ، وكذلك الإعتراف رسمياً بالهجوم الكيمياوي والأنفال وجميع الجرائم الأخرى المرتكبة ضد الشعب الكوردستاني".
وقال بارزاني "في الذكرى التاسعة لمأساة سنجار، نحيي أرواح الشهداء وجميع ضحايا هذه الجريمة، ونثمن عالياً دور قوات البيشمركة الكوردستانية التي سجلت أروع بطولة في التاريخ، وضحت بالدماء الزكيّة لتحرير جبل سنجار وسنجار وإنتقموا من إرهابيي داعش".
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني دعا، اليوم الخميس، المجتمع الدولي الى دعم إقليم كوردستان للتخفيف من آلام الإيزيديين ومعاناتهم، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار من أجل إعادة البناء، وعودة النازحين إلى ديارهم.
وكان رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني أثنى، يوم أمس الأربعاء، على اعتراف بريطانيا بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين من قبل تنظيم داعش، مضيفا بالقول "مع اقترابنا من الذكرى التاسعة للإبادة الجماعية عام 2014، نستذكر ضحايا الإيزيديين وكل من عانوا على أيدي هذه الجماعة الإرهابية".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد عدت، أول أمس الثلاثاء، ما تعرض له الإيزيديون من ممارسات على يد تنظيم داعش خلال اجتياحه مناطق ومدن تُقدر بثلثي العراق في صيف العام 2014 تشكل "جريمة إبادة جماعية".
وسبقت ألمانيا بريطانيا بهذا الخطوة حيث صنّف البرلمان الألماني في مطلع العام 2023 ما ارتكبه تنظيم "داعش" في حق الإيزيديين في شمال غرب العراق، العام 2014 على أنه "إبادة جماعية"، واوصوا بسلسلة من إجراءات المساعدة للضحايا.
وأقرّ مجلس النواب البلجيكي بإجماع أعضائه، في العام 2021، قراراً اعترف فيه بارتكاب تنظيم داعش "جريمة إبادة جماعية" بحقّ الأقليّة الأيزيدية في العراق.
وتحل الذكرى التاسعة للإبادة الجماعية الايزيدية في سنجار حين ارتكب تنظيم "داعش" في مطلع أب/أغسطس من العام 2014 أحد أسوأ الجرائم في التاريخ الحديث.
وأدت تلك المجزرة إلى مقتل آلاف الأيزيديين واستعباد النساء والأطفال وتدمير قرى ومجمعات لمئات الآلاف من السكان المحليين.
وبعد ما يقرب من عقد من الزمان، لا يزال العديد من الضحايا في عداد المفقودين، ويعيش الآلاف الآن في مخيمات للنازحين في ظروف غير مستقرة وغير صحية.