مسار علاقة أربيل وبغداد على طاولة خاصة في السليمانية
شفق نيوز/ أقامت منظمة "وطن الجميع" للتطوير الديمقراطي، يوم الخميس، ندوة بعنوان "المشكلات بين المركز والإقليم إلى أين؟"، في السليمانية بحضور عدد من المثقفين والسياسيين.
وقال السياسي دلشاد عبد الرحمن، خلال الندوة التي حضرتها وكالة شفق نيوز، إن "الكورد ومنذ تأسيس الدولة العراقية، تعرضوا للضغط من قبل السلطات آنذاك حيث أن بعد نهاية السلطة العثمانية، تم إجبار ولاية الموصل على الانضمام للعراق في ظل الانتداب البريطاني".
وأضاف أن "الكورد حاولوا الاستقلال في ذلك الحين لكنهم دفعوا ضحيته وقوعهم بين تحالف الشيعة والسنة، وكذلك كون أن الكورد كانوا يحسبون كسنة آنذاك دفع بالملك فيصل الأول للمطالبة من الانتداب البريطاني أن يكون العراق واحداً بحجة منع استقلال الكورد في حينها، حتى تبقى ولاية الموصل ضمن الانتداب البريطاني ضمن العراق".
وأشار دلشاد عبد الرحمن، إلى أن "ما يعانيه الكورد اليوم هو نتاج لتلك السياسة التي اتبعتها السلطات آنذاك تجاههم"، مؤكداً أن "العراق الفيدرالي (العربي) اليوم لا يمتلك خطة لمنح المواطنين الكورد حقوقهم".
وعن مرحلة ما بعد النظام الدكتاتوري، لفت عبد الرحمن، إلى أن "الكورد ذهبوا إلى بغداد بقوة لتأسيس العراق الجديد، دون أخذ ضمانات من أن يتكرر مشهد التعدي على حقوق الكورد مجدداً".
وبين أن "ما حصل بعد أحداث (16 أكتوبر) يثبت أن السلطة العراقية لم تغير برامجها ضد الكورد عما كانت عليه منذ عام 1920 ولغاية عام 2003 بل هي غيرت في طريقة برامجها ضد الكورد، وهذا كان واضحا، والآن يدفع الكورد ذلك الخطأ الاستراتيجي الذي بدأه في عام 2003".
وأوضح عبد الرحمن، أن "ما عليه اليوم الكورد من تشضٍ وتعدد آراء، ولغات خصوصا بالعلاقات المرتبطة ببغداد، جعل من الكورد أضعف مما يكون مناسبا لخصومهم، وهذا ما دفع بالشعب الكوردي أن يصل إلى ما هو عليه الآن من معاناة وأن ينسى تضحياته في السنوات الماضية لتكوين النظام السياسي للكورد".
وبدوره، رأى عضو البرلمان العراقي دارا سيكانياني، أن "وجود نظام سياسي محكم وعدم استقلالية القضاء في العراق، جعل من المشكلات تتعمق بين الأطراف والمكونات العراقية".
وتابع سيكانياني: "العراق لم يستطع المحافظة على سياسته على الرغم من امتلاكنا للأرض والشعب، لكن كون العراق بلداً تعددياً تكثر فيه مثل هذه الأمور رغم أن الدستور العراقي ضمن لجميع المكونات العيش بسلام وتساوٍ في هذا البلد، اعتمادا على مبدأ التوافق بين المكونات، إلا أن لغاية الآن مواطني البلد لم يعيشوا كما يريدون، فهم يعانون من نقص الخدمات وكثرة الأزمات".