مدارس كوردستان إيران تتخذ إجراءات احترازية لهجمات "كيميائية"
شفق نيوز/ في أعقاب حوادث التسمم المتسلسلة التي حدثت في الأشهر الأخيرة في مدارس إيران، أقبل مديرو مدارس كوردستان إيران على تدريب الطلاب بشكل يومي للتعامل مع هذه الهجمات الكيماوية.
وبحسب موقع "كورد برس" فإن هذه التدريبات غير رسمية تمامًا، لأنه حتى الآن لم يتم إرسال أي تعليمات أو توجيهات إلى المدارس لتقديم مثل هذه التدريبات.
وأضاف تقرير للموقع، إن المديرين والمساعدين وحتى بعض المعلمين في الحفل الصباحي قبل بدء أنشطة الفصل أو حتى في بعض الفصول الدراسية، يقدمون التدريب اللازم للطلاب لمواجهة هذه الهجمات الكيميائية.
وتتضمن بعض التدريبات كيفية الحفاظ على الهدوء، وترك الفصول الدراسية والبيئات المغلقة، والتواجد في الفناء والأماكن المفتوحة، واستخدام المناديل المبللة، وما إلى ذلك من الأشياء التي يتم تعليمها للطلاب.
تجدر الإشارة إلى أن أول حالات التسمم الجماعي في إيران أُبلغ عنها في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، في مدينة قم حيث نقل على إثرها عشرات الطالبات إلى المستشفيات بعد إصابتهن بأعراض مثل الغثيان والصداع وصعوبة التنفس والسعال وآلام في الجسم.
ومن قم انتشر المرض الغامض إلى مدن أخرى في الأسابيع اللاحقة، بما في ذلك العاصمة طهران، مما أثار حالة من الصدمة في المجتمع الإيراني.
وحتى 20 مارس/ آذار الماضي، تم نقل ما لا يقل عن 1200 طالبة إلى المستشفيات في عدة مدن إيران بعد أن اشتكين من أعراض مرتبطة بالتسمم، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
ومن المفترض أن تقدم لجنة تقصي الحقائق البرلمانية التي تحقق في الحوادث تقريرها في مايو / أيار المقبل، بحسب رئيس اللجنة حميد رضا كاظمي.
وأعلنت الداخلية الإيرانية توقيف 100 شخص في محافظات عدة، منها طهران وقم وزنجان، وخوزستان وأذربيجان الغربية بتهمة صلتهم بحوادث التسمم.
وكان الرئيس إبراهيم رئيسي قد طلب من الوزارة في الأول من مارس / آذار التحقيق في سبب المرض الغامض الناجم عن حوادث التسمم بعد أن أحدثت صدمة في جميع أنحاء البلاد وأثارت احتجاجات شعبية.
واعتبر رئيس القضاء الإيراني غلام حسين محسني إجئي حوادث التسمم أنها مثال على "الفساد في الأرض" وحذر من "عقوبات صارمة" لمن يثبت تورطهم فيها "ليكونوا عبرة لمن يعتبر".