"لا تراجع ولا مساومة".. "مضربو السليمانية" يؤكدون الاستمرار حتى تحقيق المطالب

شفق نيوز/ بعد خمسة عشر يوماً من الاعتصام والإضراب عن الطعام وفي ظل دعم واسع من مختلف شرائح المجتمع، أصدر "المضربون" في السليمانية، بياناً مساء يوم الأربعاء، يؤكدون فيه استمرارهم في الضغط لتحقيق مطالبهم المشروعة، وأعربوا عن امتنانهم للدعم الشعبي والمؤسساتي الذي حظوا به، مشددين على أن حراكهم يمثل مرحلة مهمة من النضال المدني الذي لن يتوقف حتى تحقيق أهدافه.

وأعلن المشاركون في الإضراب، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "المضربون"، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، عن تقديرهم العميق للمساندة التي تلقوها من المواطنين وأصحاب المواقف الوطنية في إقليم كوردستان، مؤكدين أن هذا الدعم يعكس وعياً جمعياً بأهمية الدفاع عن الحقوق.

وجاء في البيان: "نمنح وسام الوفاء والتقدير لكل من دعم قضيتنا، ونعبر عن امتناننا للأفراد والمؤسسات التي وقفت إلى جانبنا"، كما شكر البيان الأكاديميين والموظفين المستائين والمنظمات المدنية والجهات البحثية التي شاركت في الإضراب دون كلل أو ملل، في خطوة وصفوها بأنها "آلية مدنية جديدة" تعزز النضال الجماعي.

وأكد المضربون أنهم سيواصلون تحركهم حتى تحقيق المطالب كافة، مشددين على ألا تراجع ولا استسلام، وقالوا: "لن نتعب ولن نتوقف عن المطالبة بحقوقنا".

وشدد البيان على أن الإضراب ليس مجرد تحرك اعتيادي، بل هو "مرحلة محورية من النضال المدني"، موضحاً أنه لا يحق لأحد استغلاله أو تشويهه أو ربطه بقضايا أخرى.

واختتم البيان بتجديد الشكر للمؤيدين، مؤكدين أن الإرادة الجماعية ستظل قوية حتى تحقيق المطالب، كما شددوا على أن الإضراب يعكس وحدة الصف والتصميم على إحداث تغيير إيجابي.

وكان المشرف الطبي على المضربين عن الطعام في مستشفى "شار" بالسليمانية، الدكتور گوران محيي الدين، أعلن أمس الثلاثاء، أن الفرق الطبية باشرت بإجراء تحاليل مختبرية شاملة للمضربين الذين دخلوا يومهم الأول من تلقي الرعاية الطبية بعد إنهاء إضراب استمر 15 يوماً.

وقال محيي الدين خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "كل مريض سيحصل على علاج خاص وفقاً لحالته"، مؤكداً أن "التعافي الطبيعي للمضربين قد يستغرق ما بين 5 إلى 10 أيام، بحسب تأثير الإضراب على كل فرد".

وبدأ الإضراب عن الطعام قبل خمسة عشر يوماً، احتجاجاً على تأخير صرف الرواتب الشهرية وعدم تفعيل الترقيات الوظيفية، وشهدت فترة الإضراب دعماً واسعاً من مختلف الفئات، بما في ذلك الأكاديميين والموظفين والنشطاء المدنيين.