كوردستان تحذر من فقدان العراق لخزينه المائي وتدعو للإسراع بإنشاء 4 سدود بالإقليم

كوردستان تحذر من فقدان العراق لخزينه المائي وتدعو للإسراع بإنشاء 4 سدود بالإقليم
2025-04-08 10:03

شفق نيوز/ حذرت وزير الزراعة في اقليم كوردستان بيكرد طالباني، يوم الثلاثاء، من فقدان العراق جزء من خزينه المائي جراء التغيرات المناخية والتصحر وتحويل دول مجاورة مسارات الأنهار وانشاء السدود على مصباتها، داعيةً الى الاسراع في انشاء اربعة سدود استراتيجية جديدة في الإقليم للحفاظ على الموارد المائية.

جاء ذلك في كلمة لها افتتحت بها المؤتمر الدولي لجامعة صلاح الدين - اربيل، حول تغير المناخ والتحديات والحلول، بحضور ومشاركة قناصل 14 دولة وعدد من الجامعات العالمية.

وقالت طالباني، في كلمتها "اننا اتخذنا مع الحكومة الاتحادية خطوات دقيقة ومهمة مع الحكومة الاتحادية من اجل التنسيق معا لمواجهة التغيرات المناخية، ووضع خطة مشتركة للحد من مخاطرها".

وأضاف ان "التقصير الحاصل في هذا الملف جعل بلاداً تمتلك نهرين ان تتجه نحو التصحر، وفقدان خاصية أرضها الخصبة، وانخفاض مواردها المائية مما يؤدي ذلك إلى هجرة سكانها، وتفشي الأمراض الخطيرة، وفقدانها للامن الغذائي".

كما أشار طالباني إلى ان الوضع في اقليم كوردستان بالنسبة الى وسط وجنوب العراق افضل الى حد ما، ولكن لا نستطيع أن نخفي هذه الحقيقة بأن تدهور الأوضاع في العراق بشكل عام سيؤثر على الوضع في الإقليم وخاصة بما يتعلق بالنزوح الى كوردستان من باقي مناطق ومدن البلاد".

وأكدت ان، اقليم كوردستان يمتلك ثلاثة سدود استراتيجية، وهي: دوكان، ودربنديخان، ودهوك، و السدان الأول والثاني يؤمنان 30 بالمئة من الخزين المائي للعراق، مردفا بالقول: نحن قدمنا مقترحا لانشاء أربعة سدود استراتيجية أخرى على مستوى العراق في أراضي اقليم كوردستان وعلى مجاري الموارد المائية خاصة الزاب الكبير الذي لا يوجد أي سد عليه، ولم يتم التمكن لغاية الآن الاستفادة من مياهه، وكذلك إنشاء سد على مياه نهر الخازر، والزاب الصغير أيضا، و وفي أماكن أخرى بمحافظات الإقليم.

وتابعت وزير الزراعة والموارد المائية انه رغم المحاولات التي بذلناها طيلة السنوات الخمس، وتواصلنا مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بهذا الصدد إلا أنه لم نتمكن من تأمين المبالغ المالية لانشاء هذا السدود وهذا مبعث للقلق على الخزين المائي للعراق.

ويعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر عرضةً لعواقب التغير المناخي، وفق الأمم المتحدة.

وقالت منظمة البنك الدولي، في نهاية العام 2022، إن العراق يواجه تحدياً مناخياً طارئاً ينبغي عليه لمواجهته التوجه نحو نموذج تنمية "أكثر اخضراراً ومراعاةً للبيئة"، ولا سيما عبر تنويع اقتصاده وتقليل اعتماده على الكربون.

ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة، فإنه وبحلول العام 2040، "سيكون العراق بحاجة إلى 233 مليار دولار كاستثمارات للاستجابة إلى حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً فيما هو بصدد الشروع في مجال نمو أخصر وشامل"، أي ما يساوي نسبة 6% من ناتجه الإجمالي المحلي سنوياً.

ويعاني العراق منذ سنوات عدة من أزمة للمياه غير أنها اشتدت وبلغت مرحلة خطيرة في السنوات الأربع الأخيرة، حيث انخفضت مناسيب المياه إلى مستويات غير مسبوقة بفعل الجفاف الذي يضرب المنطقة بأسرها.

وفقد العراق نحو 30% من الأراضي الزراعية المنتجة بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاثين الاخيرة، وفقا لتقرير صادر عن المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان مطلع العام 2025.

وكان المركز قد قال في منتصف العام 2024 أن التغييرات المناخية دفعت أكثر من 100 ألف عراقي إلى النزوح من مناطق سكناهم من أربع محافظات جنوبية وهي: ميسان والبصرة وذي قار وواسط خلال الأعوام الماضية.

00:00
00:00
Shafaq Live
Radio radio icon