قيادي في الديمقراطي يتهم "العماليين" بـ"اختطاف" شبان إيزيديين: تجدونهم في قنديل

شفق نيوز/ اتهم قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يوم الخميس، حزب العمال الكوردستاني، باختطاف شباب وبنات من الايزديين "أكثر مما خطفه تنظيم داعش" من أبناء هذه الديانة.

وتعرض الايزيديون لعملية إبادة منظمة على يد تنظيم داعش لدى اجتياحه العراق في 2014، وبالتحديد قضاء سنجار في محافظة نينوى معقل الإيزيديين.

وقال قادر قاجاخ عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسؤول فرع سنجار للحزب، في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "حزب العمال الكوردستاني قام باختطاف الايزديين من الفتيات والشباب من سنجار ومن مخيم الهول بسوريا واخفاهم عن أنظار ذويهم، لينقل المختطفون إلى مناطق تواجد حزب العمال كمنطقة جبال قنديل".

وأضاف "لا تتوفر احصائية لعدد الايزيديين المختطفين الا انه اكد ان ما اختطفه حزب العمال الكوردستاني من شباب وبنات الايزيديين، يتجاوز ما نفذه تنظيم داعش من عمليات اختطاف اثناء اجتياحه لمناطق سنجار عام 2014".

ولم يتسن لوكالة شفق نيوز الحصول على تعليق من حزب العمال.

وحول وضع قضاء سنجار قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إن "القضاء محتل من قبل الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني وان قوات حزب الله وعصائب اهل الحق فتحت مقرات لها في سنجار وتقوم بإنشاء حسينيات وتحويل ملكية أراض وعقارات الايزديين".

وحول اتفاق سنجار الموقع بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان نفى قاجاخ وجود خطوات عملية لتطبيع الاوضاع، وقال "لن يطبق اي اتفاق بغياب ممثل حكومة اقليم كوردستان والأمم المتحدة".

وتوصلت بغداد وأربيل في (9 تشرين الأول الماضي)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء بصورة مشتركة من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية.

وكان تنظيم "داعش" قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.

إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.

وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.

وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها شكلها حزب العمال الكوردستاني في ظل سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.

ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.