"فضلت الانتحار على زواج الأمير".. مُسنة إيزيدية تروي تفاصيل فقدان بناتها
شفق نيوز/ شهدت مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، يوم
السبت، مراسم رسمية لإحياء الذكرى العاشرة للابادة الجماعية التي تعرض لها
الايزيديون، وذلك بحضور رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، وتضمنت جلسة خاصة للناجين
من جرائم تنظيم داعش الإرهابي.
وبرزت خلال الجلسة، التي حضرتها وكالة شفق نيوز، شهادة
مؤثرة لسيدة تدعى "داية شمي"، التي أشادت بجهود الرئيس بارزاني في إنقاذ
وإعادة 10 فتيات وعرائس من عائلتها إلى ديارهن.
وكشفت شمي، خلال حديثها، عن مأساة شخصية مروعة حيث فقدت
33 فرداً من عائلتها بين شهيد ومخطوف إثر اجتياح داعش لمناطق سنجار عام 2014.
وفي تفاصيل مؤلمة، روت داية شمي، قصصاً مأساوية عن بناتها
اللواتي فضلن الانتحار على الاستعباد، بالقول: جاءتني إحدى بناتي قائلة "يا أماه
لقد باعوني لأمير داعش وأنا لا أريد الذهاب أريد الانتحار" حاولت تهدئتها
لكنها أصرت، وبعد أيام عندما أخذوها إلى بعاج وألبسوها فستان الزفاف قطعت شريان
يدها وفارقت الحياة".
وأضافت والحزن يأكل وجهها: "بعدها سمعت أن ابنتي الأخرى
جيهان انتحرت أيضاً، فقلت حينها: الحمد لله على كل شيء".
وفي ختام حديثها، ناشدت داية شمي، الحكومة الاتحادية
وحكومة الإقليم "تكثيف الجهود للبحث عن المخطوفين الآخرين الذين ما زالوا في
قبضة تنظيم داعش".