"عقال عربي" في أسواق أربيل (صور)
شفق نيوز/ يشكل الكورد المكون الأكبر في مدينة أربيل إلى جانب التركمان وغيرهم من الطوائف الدينية، ولكن أسواق المدينة هذه الأيام تمتلئ بمحال بيع الأزياء العربية التقليدية.
حذيفة الكبيسي (33 عاما)، يمتلك محلا لبيع الأزياء العربية، وهو من أهالي محافظة الأنبار غربي العراق، تحدث لوكالة شفق نيوز قائلا: "بعد نزوحنا من محافظة الأنبار بسبب الحرب خلال السنوات الماضية، لجأت أنا وعائلتي إلى أربيل وفتحت منذ أربع سنوات هذا المحل الذي يختص ببيع الأزياء العربية التقليدية وقد شجعني على ذلك الأمن والاستقرار الذي تشهده مدينة أربيل".
ويبيع الكبيسي، في محله، مختلف الأزياء العربية التقليدية من العباءات والدشاديش والعقال، بمختلف الأحجام والأسعار، حيث لا يقتصر الزبائن على القومية العربية فقط، بل أن المواطنين الكورد أيضاً ما يقصدون محله لشراء هذه الملابس.
وأضاف الكبيسي، أن "هناك عدداً من الخياطين المحليين الذين يعتمد عليهم في خياطة هذه الأزياء داخل مدينة أربيل، ويقوم أيضاً باستيراد هذه الملابس من دول أبرزها الصين حيث تبدأ أسعار الملابس عنده من 15,000 دينار وصولاً إلى 60,000 دينار عراقي، بحسب النوعية والجودة".
بدوره، رأى ناظم الجنابي (55) عاماً، القادم من محافظة بغداد أن رؤية محال الملابس العربية، داخل أسواق مدينة أربيل أمر جميل، لأن ذلك لا يحسس العرب بالغربة، حيث أن عدد المحال من هذا النوع، باتت كثيرة خاصة في سوق القيصرية في المدينة، متحدثاً للوكالة.
في المقابل، أشار سوران جلال (26 عاماً) وهو من أهالي أربيل عاصمة إقليم كوردستان، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "وجود محال بيع الملابس العربية التقليدية، أمر يدل على الأخوة التي تربط الكورد والعرب في العراق".
وتحتضن مدينة أربيل، وسائر محافظات إقليم كوردستان، منذ سنوات، أعداداً كبيرة من العرب القادمين من مختلف المحافظات العراقية الأخرى، الأمر الذي زاد من توطيد العلاقات الاجتماعية بين العرب والكورد بفضل هذه المخالطة.